في إطار مواكبة موقع الفكر لمجريات الساحة الوطنية، وسعيا منا إلى إطلاع متابعينا الكرام على تفاصيل الأحداث، بتحليل متوازن، ونقاش متبصر، نلتقي اليوم مع إحدى المترشحات، ممن يولون وجوههم شطر العمل البلدي والبرلماني والتنمية المحلية، و دروبهما، نحاورها ونستجلي من خلاله ما وراء الخبر، في لقاء خاص يتناول رؤيتها المستقبلية للعمل البلدي، والنيابي وأبرز محاور البرنامج الانتخابي الذي تبشر به سكان موريتانيا وبلدية لكصر، فأهلا وسهلا بضيفتنا الكريمة الأستاذة العزة بنت المصطفى بن ببانة، مرشحة حزب الكرامة لمنصب العمدة على مستوى بلدية لكصر، والمرشحة من نفس الحزب لنواب الولاية الغربية.
موقع الفكر: نود منكم تعريف المشاهد ىالقارئ بشخصكم الكريم من حيث الاسم وتاريخ ومحل الميلاد، والشهادات التي حصلتم عليها والوظائف التي تقلدتم؟
العزة بنت ببانه: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أشكركم، اسمي العزة بنت المصطفى بن ببانة ولدت في العام 1983، بنواكشوط، حاصلة على شهادة الماستر في العلوم السياسية والقانون الدستوري، وإطار في المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء، طبعا السياسة كانت من اهتماماتي قديما، كنت أمارسها من أيام الثانوية والجامعة، وكنت دائما في الحملات في التحسيس والتعبئة؛ وفي العام 2018م، ترشحت من اللائحة الوطنية للنساء، وحصدت مجموعة لابأس بها من الأصوات ولفت انتباهي فعلا أني أرغب أن أواصل في تلك التجربة لأن عندي الكثير من الأمور والهموم أحملها منها:
- هموم المواطن البسيط
- هموم الطفل
- هموم المرأة.
وهموم ومشاكل هذا البلد، وأرجو أن أكون في منبر أستطيع من خلاله أن أوصل أصوات كل هؤلاء وأستطيع حل الكثيرمن الإشكالات السياسية والمشاكل التي يعاني منها هذا البلد، وكنت أفضل أن خدم المواطنين من قبة البرلمان، فمن خلاله أستطيع طرح مشاكل المواطن ومن خلال البرلمان أجد حيزا حقيقيا، أخدم منه قضيتي التي هي خدمة المواطن الموريتاني البسيط.
لذلك ترشحت من حزب الكرامة للنواب في الولاية الغربية، ولمنصب عندة توجنين.
عندي تجربة إعلامية، فكنت عضوا في مبادرة المواطنة التي أنشئت في الفترة الانتقالية وكنت عضوا في المكتب التنفيذي، وكنت معدة ومقدمة برامج، في الإذاعة، وقد توقف بي الأمر أن أترك تجربتي الإعلامية وأركز على قضايا المجتمع المدني وقضايا المرأة وقضايا الفساد، و مشاكل الموريتانيين الحقيقية، ومشاكل الشباب حاملي الشهادات المهمشين، ولدي كثير من الرؤى أحب أن تصل لأصحاب القرار أومن يستطيع أن يتخذ فيها القرار الصائب.
في العام 2018 قررت أن أدعم رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني من خلال مبادرة تصحيح المسارالتي كنت عضوا فيها، والآن قررت أن أترشح لمنصب آخر كي أقدم شيئا للموريتانيين عن قرب.
موقع الفكر: ما دوافع وبواعث ترشحكم لمنصب عمدة لكصر؟ وما الذي يميز برنامجكم الانتخابي؟
العزة بنت ببانه: قررت أن أترشح لمنصب عمدة بلدية لكصر لعدة اعتبارات، منها أنها من أقدم بلديات انواكشوط وأيضا فيها مشاكل بإمكاني لدي تصور بحلها -إن شاء الله في حال وصولي لمنصب يمكنني من ذلك.
عندنا مشكلة الأحياء الشعبية في سوكجيم وبغداد، فسكانها فقراء ويحتاجون الدعم وتأهيل البنى التحتية وإصلاحها، ولدينا مشكل الضرائب المرتفعة التي ترهقل كاهل الكثير من المواطنين، فرأيي أن الضرائب أساسية لإيرادات البلدية لكن يجب في نفس الوقت أن تتناسب مع النشاط التجاري والاقتصادي للمواطن.
أريد أن أبني اسواقا حقيقية بمعاييرعصرية، أسواقا للخضروات ومسالخ صحية، ومنشئات خدمية كالحمامات،نحن الٱن في هذا القرن وفي هذا الوضع والعالم يتطور حيث ما زال بعضنا يتبول في الشارع، بالتالي أريد أن اعمل حمامات عصرية، وأريد فتح محاظر نموذحية مجانية تتحمل البلدية تكلفتها، وهذا مهم عندي باعتبارنا دولة إسلامية، وفي الحقيقة فصمام الأمان عندنا هو الدين، إذا كان عندنا شيئ نحافظ عليه ومازل يساهم في امتصاص الاحتقان الإجتماعي، وفي نشر السلمي الإجتماعي، هو ديننا الإسلامي..
أريد أن أعمل تشجيعا خاصا للمحاظر، وستكون هنالك جائزة باسم العمدة إن شاء الله في حفظ القرآن وحفظ المتون، وكذا تشجيع للفائزين في المسابقات الوطنية باعتبار أننا في عصر لابد له من التعليم الناجح كي نواكب فيه التطور العلمي، ولابد أن نحافظ مع ذلك على قيمنا الدينية والأخلاقية من خلال المحظرة، وأحب أن أفعّل دور الثقافة وأشجع الأندية الثقافية بطريقة محترمة وهذا يحد من سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي لأن كل شاب عنده هاتف ذكي يمكنه من التواصل مع اي نقطة في العالم، فإذا لم يكن محصنا ثقافيا ودينيا، فستصبح وسائل التواصل الإجتماعي كارثية علينا، وأريد أن أطور ملعب لكصر وأجعله ملعبا حقيقيا، وأجعل في كل البلدية ساحات خضراء، خاصة منطقتي سو كجيم وبغداد حتى تكسوهما الخضرة بعد أن كانوا مصدرا للإجرام ووكرا لانعدام الأمن.
وبالتي أريد أن أحولهم إلى ساحات ترفيهية خضراء تخدم ساكنة تلك الأحياء.
وسأعمم تجربة الساحات الخضراء على بقية مناطق البلدية الأخرى.
موقع الفكر: تعاني نواكشوط من غياب صرف صحي، وهناك أحياء ببغداد وسوكوجيم في وضعية مزية تعمرها المياه المالحة المتسربة من باطن الأرض؟ فماذا لديكم لمواجهة هذا المشكل المتفاقم خاصة في مواسم الأمطار؟
العزة ببانه: مخلفات مواسم الخريف أصبحت كارثية و سنحاول بإذن الله حل مشكلة مياه الأمطار من خلال توأمة أو شراكة تجلب لنا تمويلات يمكن من خلالها إنشاء صرف صحي إن أمكن، وسنواكب التساقطات المطرية، بشفط تلك المياه طبعا عندنا طموح وأفكار لصالح نظافة البلدية، عندنا استراتجية من خلال دمج المجتمع المدني وهيئاته في الإشراف المباشر على عمليات النظافة.
و سنعمل على توسيع الشوارع وترصيفها وغرس الأشجار على جنباتها مما سيضفي على المدينة الجمال والبهاء.
ونقطع على أنفسنا عهدا بتكريس الشفافية في التسيير، وأن تظل أبوابنا مشرعة أمام المواطنين، للاستماع إلى مقترحاتهم، و شكاياتهم.
هذا نقاط من برنامجي الانتخابي.
الفكر: ماذا عن برنامجكم على مستوى النيابيات ووصولكم إلى البرلمان؟
العزة ببانه: في حال وصولي للبرلمان سأعمل على حمل هموم المواطن وتوصيل صوت الشعب الموريتاني الحقيقي البسيط بدون مزايدة وبدون تسويق، وأريد أن أقف ضد الشرائحية، فنحن شعب واحد وصمام أماننا الوحدة الوطنية لأننا متعددو الأعراق ونسيجنا الاجتماعي هش وضعيف، طبعا من خلال برنامجي البلدية أريد أن أركز على الطبقات الهشة في التعليم و التعليم المحظري من خلال المحاظر النموذجية بإذن الله من أجل هذا أنا متقدمة لشعب لكصر وفي الغربية أريد منهم ان ينتخبوا هذا البرنامج والناس فعلا مصابة بالإحباط من كثرة الوعود وكثرة التعاملات التي لايفى بها لكن نحن في حزب الكرامة ملتزمون- إن شاء الله -لهذا الشعب الموريتاني وقضاياه وسنكون بحول الله عند حسن الظن، وبالله التوفيق.
الفكر: شكرا جزيلا.