"CNTM": تشخص الغلاء كأبرز التحديات التي تواجه الشغلية الوطنية (الإيجاز)

خلدت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية-CNTM اليوم الاثنين فاتح مايو 2023، العيد الدولي للشغل، وبهذه المناسبة نظمت الكونفدرالية مهرجانا ومسيرة عمالية، وسط العاصمة، وتضمن المهرجان إلقاء الأمين العام للكونفدرالية المفتش: محمدن ولد الرباني، خطابا قال في بدايته: "إن الاحتفال باليوم العالمي للعمال هو دأب عمالي راشد، يترجم القناعة الكاملة بقيم الحرية والعدالة والسعي للإنصاف والرفع من مستوى التنمية والقدرات الذاتية للعمال"، معبرا "عن تقاسم الكونفدرالية مع العمال في هذا اليوم أفراحهم وأتراحهم، وشجبها لكل أصناف الظلم الذي يتعرضون له حول العالم.

بعد ذلك استطرد الأمين العام للكونفدرالية جملة من التحديات التي تواجه الشغيلة الوطنية والدولية، وفي مقدمة تلك التحديات الوضع الدولي والإقليمي حيث: تفاقم الفقر واتساع الشرخ الاجتماعي وخرق المبادئ والحقوق الأساسية للعامل -كما أقرتها منظمة العمل الدولية.

وفيما يتعلق بالتحديات على المستوى الوطني ذكر منها:

-ارتفاع جنوني للأسعار خاصة المواد الغذائية (الزيت والقمح والسكر والبطاطس ...) حيث تجاوزت نسبة الارتفاع 100% في بعضها.

- هدوء سياسي رغم الواقع الاجتماعي الصعب.

- الخرق المتكرر لقوانين العمل والحماية الاجتماعية، وعجز مفتشيات الشغل عن أداء مهامها نظرا لضعف الإمكانات والوسائل.

- الضعف الكبير في شبكات الحماية الاجتماعية.

- جمود الأجور وانسداد المفاوضات الجماعية الجادة.

- تواصل الاحتجاجات في قطاعات التعليم والصحة بسبب ضعف الأجور والحوافز، وكذا إضراب عمال موريتل وما زال العمال المفصولون من شركة شنقيتل يتابعون ملف تحويلاتهم التعسفية أملا في الإنصاف، ولم يحصل الحمالة في ميناء الصداقة لحد الساعة على حل جذري مرضي لمشاكلهم.

- التأخر الكبير في رواتب عمال الكثير من البلديات وتلكؤ السلطات في إصدار نظام أسلاك مناسب للتجمعات المحلية."

ورغم كل هذه التحديات -يضيف الأمين العام- "فقد عرفت هذه السنة مكاسب مهمة تجدر الإشادة بها رغم التحفظ على غياب التشاور المناسب في بعضها ومن تلك المكاسب:

- مراجعة مدونة الشغل لتستفيد العاملة من راتبها كاملا غير منقوص خلال إجازة الأمومة وعدة المتوفى عنها، واستفادة العامل المصاب بمرض أو حادث غير مهنيين من 50% من راتبه طوال ستة أشهر.

- زيادة 2000 أوقية جديدة شهرية في القطاع العام وما زال القطاع الخاص لما يستفد منها.

وختم الأمين العام للكونفدرالية، المفتش: محمدن ولد الرباني، خطابه بالتضامن مع الحركة النقابية الوطنية والدولية، وأضاف قائلا: "نجدد تضامننا التام مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع أنواع الظلم والاضطهاد، ومع طبقته العاملة خاصة في هذه الأيام التي يسطر فيها الفلسطينيون -كعادتهم- سفرا جديدا من نضالاتهم البطولية."

ودعا إلى "تحقيق وحدة العمال في جميع المنظمات النقابية المهتمة بمصالح العمال في بلادنا، وتنظيم تمثيلية نقابية موضوعية وجدية."