
قال موقع " afrimag.net"، إن سنة 2023 سيسجل التاريخ، أنه ولأول مرة ستصبح موريتانيا بلدا منتجا للغاز المسال، من حقول الغاز المكتشف فى العام 2015 على الحدود المشتركة بين موريتانيا والسينغال.
وربما يشكل الغاز المسال عنصرا مهما في إحداث تحولات اقتصادية عميقة في اقتصاد البلدين، اللذين وقعا مع شركتي "بريتش بتروليوم" و " كوسموس أنيرجي"، اتفاقا حول جميع مراحل إنتاج وتسويق الغاز المسال من حقل " السلحفاة ءاحميم الكبير".
وهي الاكتشافات التي جعلت موريتانيا وجهة مفضلة للمستثمرين الأجانب، كما دفعت دولا مثل بريطانيا لفتح سفارة لها في نواكشوط، لتوثيق العلاقات السياسية والاقتصادية الواعدة.
ففي وثيقة لوزارة البترول والمعادن والطاقة الموريتانية، تحت عنوان " عناصر استراتيجية الطاقة: فصل المحروقات" ،يشرح مصطفى ولد البشيرسياسة الوزارة من المنبع إلى المصب، موضحا أن حقل، بير الله" الموريتاني الصرف، باحتياطات مقدرة ب 80 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي،إضافة إلى حقل " السلحفاة-آحميم" المشترك مع السينغال والذي هو موضوع الساعة، والمقدرة احتياطاته ب 20 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وهي اكتشافات من الدرجة العالمية، وهذه التطورات الكبيرة فتحت الأنظار على غناء الحوض الساحلي الموريتاني بالغاز، مما يهيئ لظهور شركات عملاقة أخرى مثل شل وتوتال.
وقد استمرت حتى الآن 5 مليار دولار، من أجل استغلال حقل " ءاحميم السلحفاة"، وهو الذي سيدخل الإنتاج مع نهاية هذه السنة 2023، بسبب التأخر البسيط الذي تسببت فيه جائحة كورونا.
ويتوقع أن ينتج الحقل 2.5 مليون طن من الغاز في السنة.
وحسب التوقعات يمكن أن ينتج الحقل 5 مليون طن من الغاز المسال سنة 2027، و10 مليون طن سنة 2030.
لقد أحدثت هذه الاكتشافات الضخمة لحقول الغاز في سواحل موريتانيا والسينغال، آمالا عريضة لدى سكان البلدين.
كما تعلق السينغال وموريتانيا على عائدات الغاز لتمويل مشاريع البنى التحتية والتعليم والصحة،اما "بريتش بتروليوم"، فتعلق على هذه الحقول الضخمة للالتحاق بكنافستيها شل وتوتال.














