بالرغم من أن قناة السويس تشكل أحد أهم موارد العملة الصعبة بالنسبة للاقتصاد المصري، فإن إزمة جنوح السفينة في القناة أمتدت آثاره إلى الاقتصاد العالمي، حيث ارتفع سعر خام برنت بقيمة دولارين ليصل إلى 62.79 دولارا للبرميل فور الإعلان عن الحادثة.
عرضت عدة دول المساعدة على الحكومة المصرية للمساهمة في تعويم السفينة، من بين هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا.
وبالرغم من العروض الدولية والتحليلات بشأن آثار الأزمة على التجارة العالمية، كان تعاطي الشارع المصري مع الأزمة مختلفا، حيث طبعت السخرية الطريقة التى تدير بها الحكومة المصرية الأزمة، سواء من خلال الآليات والمعدات اللازمة لتعويم السفينة، أو من خلال تصريحات المسؤولين المصريين بخصوص الأزمة.
تداول نشطاء التواصل الاجتماعي في مصر تغريدة لرئيس الوزراء السويدي السابق كارل بيلت يتسائل فيها قائلا: ألا يوجد من لديه حفارة زائدة عن حاجته وذلك تعليقا على صورة الحفارة الصغيرة التي بجانب السفينة العملاقة.
المغردون اعتبروا أن ضعف الآليات ووسائل الإنقاذ في تعويم السفينة يعتبر فشلا للحكومة، مضيفين أن ضعف إمكانيات الإنقاذ والإطفاء تشكل خطورة على أطول برج في إفريقيا في سخرية من السيسي الذي وعد ببناء أطول برج إفريقي، وردا على فشل وحدات الإطفاء في السيطرة على حريق عمارة الدائري.
وفي رد لتجاهل الإعلام المصري للأزمة غرد أستاذ العلوم السياسية حسن نافع قائلا: تعليق الملاحة مؤقتا في قناة السويس بسبب جنوح إحدى السفن العملاقة هو الخبر الذي يتصدر نشرات الأخبار في إعلام العالم كله، فيما عدا الإعلام المصري! ألا يعد هذا دليلا إضافيا ساطعا على أن الإعلام المصري فقد مهنيته واعتباره؟
السياسي والحقوقي المصري بهي الدين حسن تسائل قائلا: وكيف يمكن تعويم مصر؟ السفينة الجانحة سيتم تعويمها بعد أيام أو أسابيع، ولكن ما هي سبل تعويم سفينة جانحة منذ 7 سنوات ويهاجم قبطانها كل من يحاول إنقاذها؟
عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين د. محمد الصغير علق بتغريدة نصها: محاولة هذا الحفار الصغير لإنقاذ السفينة العملاقة داخل قناة السويس تختصر مشروع العسكر لإنقاذ مصر، وطريقة تفكيرهم في حل المشاكل والتعاطي مع الأزمات. لك الله يا بلدي.