أتعجب من من يسبحون عكس اتجاه اخذ اللقاح/ الدكتور الجراح مخمد موسى أبات

أتعجب ممن يسبحون عكس اتجاه أخذ اللقاح ممن لا علاقة لهم بالقرار، إننا نستهلك جميع المنتجات الغذائية والدوائية،  ونلقح أطفالنا وعيوننا مغمضة، وكلنا ثقة في أمان تلك المنتجات، ونسلم أجسادنا وأجساد أحبائنا لمواد خطيرة ومعلبة، ولا نعرف عنها الكثير، وكلنا ثقة بها؛ ليأتي بعض هواة خالف تعرف، وحب الظهور من مدونين وطفيليات العالم الافتراضي لبث الرعب والتخويف والتهويل، والعزف على وتر المؤامرة والتخوين لجهات صحية حافظت وتحافظ مند القدم على صحة البشرية كافة بإنتاج لقاحات وأدوية على مر السنين بكل أمانة ومسؤولية، وذلك باختراع قصص من الخيال العلمي التخريفي بمؤامرة إنقاص البشرية، وزرع جينات ذكية عبر اللقاح، ألا يمكن إجراء نفس الخرجات الخيالية عبر لقاحات الحصباء والجدري وشلل الأطفال والسعال الديكى والأدوية العلاجية الأكثر انتشارا، والأكثر تقبلا من الناس..؟

لقد استطاع المشككون المرجفون اللعب في طوق النجاة من الوباء جهلا أو تحاملا على المجهول وحبا في الظهور والتظاهر بسعة الاطلاع.
 
ولم يكن تراجع الرئيس اليوم والسيد وزير الصحة ومدراء الصحة عن أخذ اللقاح أمام وسائل الإعلام بالخطوة القيادية؛ مما يوضح تخوف القيادة، ويبرر للعامة أراجيف المشككين في سلامة اللقاح.
 
ومنه على الرئيس والوزراء والشخصيات القدوة والقيادات  الدينية والسياسية أن يتقدموا لأخذ اللقاح أمام الناس، وعدم التولى يوم الزحف في حربنا ضد الوباء.