تعليق دعاة التصوف ومعارضيه على محاضرتي:
وبعد محاضرتي، علَّق عليها كثيرون من دعاة التصوف ومن معارضيه، مثنين عليها وعلى توازنها، وعلَّق صديقنا الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، فقال: لقد كشف لنا الدكتور القرضاوي أن بداخله صوفيا عميقا، يُخفيه عنا بأقواله حول السلف والسلفية، والعقل والعقلانية.
وقام شيخنا الغزالي وعانقني، وقال لي: لقد كنت موفقًا غاية التوفيق في عرض الموضوع، وترتيب أفكاره، وشرحها والاستدلال عليها، وكنت أنظر إليك كأن ملكًا يسددك.
وقال الأخ عبد الوهاب حمودة: إنك لم تكن تتكلم، ولكن كنت تتدفق كالسحاب الماطر، أو تفيض كالبحر الزاخر.
وقال الشيخ عبد الرحمن شيبان، وغيرهم من الحاضرين ما قالوا، وأنا أقول للجميع ما قاله سيدنا شعيب: {وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِ} [هود: 88].
تعليق الشيخ «بو القايد» على محاضرتي:
وكان من أهم التعليقات التي سمعتها في ذلك الملتقى: كلمة سمعتها ونحن على الغداء من الرجل الصوفي الأول في الجزائر، والذي يتبعه كثيرون من أبناء الجزائر، وكان الشيخ الروحي لشيخنا وأستاذنا المفسّر الكبير الشيخ محمد متولي الشعراوي، وقد أخذ عليه العهد عندما كان معارًا من الأزهر إلى الجزائر رئيسا لبعثتها، ذلكم هو الشيخ «بو القايد» ... فقد جلسنا على مائدة واحدة عند الغداء، وجرى الحديث عن محاضرتي، ومدى ما كان فيها من توفيق في حسن شرح المنهج الإسلامي حول الجانب الربّاني، الذي هو لباب الدين كله: {قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} [الأنعام: 162].














