يحظى أنبوب الغاز الجزائري النيجيري بدعم البنك الأفريقي للتنمية، بصفته مشروعًا تنمويًا يسهم في تزويد أوروبا بالغاز، في توقيت تشهد فيه القارة العجوز استعدادات لملء مخزوناتها للشتاء.
وأعلن رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا دعم مؤسسته المالية الإقليمية لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الرابط بين نيجيريا وأوروبا عبر الجزائر، وذلك خلال افتتاح الجلسات السنوية للبنك في مدينة شرم الشيخ المصرية، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الجزائرية.
وأشاد أكينوومي أديسينا بجهود الجزائري لدعم التنمية في القارة السمراء، ولا سيما من خلال مواصلة العمل على تنفيذ مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، وفق التصريحات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.
أنبوب الغاز العابر للصحراء
قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية أكينوومي أديسينا، أمس الإثنين 22 مايو/أيار 2023، إن أنبوب الغاز الجزائري النيجيري يكتسب أهمية كبيرة، إذ يُعدّ استثمارًا يحظى بدعم كبير من البنك والاتحاد الأفريقي.
ويربط مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، المعروف باسم أنبوب الغاز العابر للصحراء، بين كل من نيجيريا والنيجر والجزائر، بمسافة تمتد إلى نحو 4 آلاف كيلومتر، قبل أن يتجه إلى قارة أوروبا، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
عامل بأحد خطوط الغاز في الجزائر - الصورة من وكالة الأنباء الجزائرية
وكان وزراء الطاقة من كل من الجزائر والنيجر ونيجيريا قد اجتمعوا في إطار الاجتماع الوزاري الثلاثي الثالث المتعلق بالمشروع الإستراتيجي، لتوقيع مذكرة التفاهم الخاصة بإطلاق الأنبوب، في يوليو/تموز الماضي 2022 في الجزائر العاصمة.
ويعدّ مشروع خط الغاز العابر للصحراء مُدرجًا في إطار تنفيذ برنامج النيباد، الذي يشكّل بالنسبة للجزائر مثالًا على إرادة الشركاء الـ3 في "تجسيد منشاة إقليمية ذات بعد دولي"، إذ سيتيح بعد دخوله حيز الخدمة تزويد بلدان الساحل بالغاز.
تمويل خط الأنابيب
يشار إلى أن القائمين على أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، كانوا قد أعلنوا في سبتمبر/أيلول 2022، البحث عن مصادر تمويل في مصر وإيطاليا، لتمويل المشروع العملاق وبدء تنفيذه، لضخّ الغاز من أفريقيا إلى أوروبا.
وكانت وزيرة المالية في نيجيريا، زينب أحمد، قد صرّحت لمنصة الطاقة المتخصصة بأن بلادها تبحث عن تمويل منخفض التكلفة للتوسع بمشروعات الغاز المهمة خلال المرحلة الانتقالية لتحول الطاقة، والذي يعدّ الوقود الأحفوري الأنظف.
في سياق آخر، أشاد رئيس بنك التنمية الأفريقي أكينوومي أديسينا بجهود الجزائر لدعم البلدان الأفريقية ذات الدخل الضعيف، مقدّرًا التزام الدولة بالمساهمة في إعادة تشكيل الصندوق الأفريقي للتنمية بنحو 10 ملايين دولار، أي بمساهمة تجعلها أحد أكبر المساهمين الأفارقة بالصندوق.
ولفت إلى أن الجلسات السنوية فرصة لمناقشة الإستراتيجيات الأكثر فعالية لتوفير مزيد من الأموال الخاصة لتمويل الاقتصاد الأخضر في أفريقيا، موضحًا أن العجز في التمويل المناخي بالقارة السمراء يتجاوز 125 مليار دولار سنويًا بحلول 2030.
وأوضح أن نحو 80% من التمويلات المناخية في القارة تأتي من جهات دولية عامة، أمّا الأموال التي يقدمها القطاع الخاص فلا يمثّل سوى 14% من التمويلات المناخية الإجمالية، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.
المصدر موقع الطاقة