أعرب قادة أحزاب المعارضة عن رفضهم لنتائج الانتخابات الأخيرة لما شابها من تزوير وتلاعب لم يسبق لهما مثيل على حد وصفهم.
واستنكر القادة أمام الآلاف من أنصارهم مساء اليوم اعتقال النائب بيرام ولد أعبيد مطالبين بالإفراج الفوري عنه.
المهرجان الذي نظم تحت شعار "مهرجان الرفض" تناوب على منصة الخطابة فيه قادة الأحزاب المنضوية تحت اسم المعارضة الديمقراطية، حيث شدد رئيس حزب الرك غير المرخص عثمان ولد يالي على المطالبة بالافراج عن النائب بيرام ولد أعبيدي الذي قال إنه لم يكن يوما يريد الفتنة ولا التفرقة كما يشهد بذلك تاريخه النضالي
وبخصوص الانتخابات قال إن هناك إجماع على رفض نتائجها لدى الأحزاب وهيئات الرقابة.
رئيس حزب الصواب د.عبد السلام ولد حرمه، قال إن المهرجان يحمل رسالتين أولاهما رفض نتائج الإنتخابات الأخيرة والثانية المطالبة بالإفراج عن النائب بيرام، والذي وصف اعتقاله بالظالم والمهالف للديمقراطية وحقوق الإنسان.
فيما طالب رئيس اتحاد قوى التقدم، د.محمد ولد مولود، بمحاكمة من كانوا وراء تزوير الانتخابات الأخيرة وذلك لخيانتهم لمشروع الديمقراطية وعبثهم بأمل الشعب في التغيير والتناوب السلمي على السلطة فهم من ارتكبوا جناية ضد الشعب وليس النائب بيرام، على حدقوله.
وقال ولد مولود إن الانتخابات كانت ثمرة نضالات قوى المعارضة في السنوات الثلاث الأخيرة رغم أن البعض يقول إن المعارضة لم تعد موجودة وبالتالي من غير المقبول السكوت على التزوير وتزييف إرادة الناخب على حد قوله.
واعتبر ولد مولود أن المواطن يفتقر للتوظيف ومقومات العيش الكريم ومع ذلك يسرق صوته ويتلاعب به
من جانبه رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل حمادي ولد سيد المختار قال إن الجميع شبه متفقين على أن الانتخابات كانت مزورة سواء في المعارضة والموالاة
واستنكر في كلمته العودة إلى أساليب التزوير القديمة التي كان البعض يراها قد ولت إلى غير رجعة، مؤكدا أن المعارضة رغم التزوير تظل منتصرة من خلال نتائجها ومهرجاناتها ولقربها من المواطنين.
وشدد على أن مسار النضال من أجل إعادة الانتخابات متواصل ولن يقف عند هذا المهرجان.
أما رئيس حزب التحالف الشعبي التقديم الرئيس مسعود ولد بلخير فقد ركز في كلمته على التنديد باعتقال النائب بيرام ولد عبيدي واصفا اعتقاله بالاعتداء على الديمقراطية وحرية التعبير مؤكدا أن حزب التحالف يضم صوته للمطالبين بإلغاء الانتخابات الأخيرة والرافضين لنتائجها.
من جانبه حيى رئيس تكتل القوى الديمقراطية الرئيس أحمد ولد داداه قادة المعارضة وجماهير نواكشوط على حضورها المهرجان وطالب بالإفراج الفوري عن النائب بيرام ولد عبيدي وهو موقف يمليه رفض الظلم والعدوان والانحياز للعدالة فالله تعالى حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده.
و رفعت خلال المهرجان شعارات الأحزاب المشاركة وصور النائب المعتقل ورئيس حركة إيرا غير المرخصة.