محاضرة الدكتور محمد كمال جعفر:
وكان من الإخوة المشاركين معنا في هذا المؤتمر الأخ الأستاذ الدكتور محمد كمال جعفر أستاذ العقيدة والفلسفة في كلية دار العلوم جامعة القاهرة، والمعار إلى كلية الشريعة في جامعة قطر، وقد كانت له دراسات حول التصوف ومصطلحاته. وقد ألقى محاضرة قيمة في هذا الملتقى حول «مصطلحات الصوفية».
لقاءات خاصة بالطلاب والطالبات:
وعلى العادة المتبعة في كل الملتقيات، رتِّبت لي لقاءات خاصة بالطلاب والطالبات في مواقعهم وجامعاتهم أو مدارسهم التي ينزلون، أو اللائي ينزلن بها. وأجبت عن تساؤلاتهم المتنوعة في أمور الدين والحياة، ولا سيما ما يتعلق بالعمل الإسلامي، والحركة الإسلامية.
والكلام في هذه الموضوعات يتطلب قدرًا من الوعي والحكمة ومعرفة الواقع، حتى لا يؤول كلامي على غير وجهه، ويُحَمّل ما لا أقبله لنفسي، فلا أحب أن أحسب على فئة بعينها، بل أحب أن أكون للمسلمين جميعًا.
لقاءات عامة بين العلماء والشباب:
وفي الملتقى، كانت هناك اللقاءات العامة بين العلماء والشباب، الشباب يسألون، والعلماء يجيبون، في كل ما يخطر لهم من قضايا الإسلام، أو العصر والمجتمع والحياة، وكان الطلاب يوجهون بعض الأسئلة الخاصة إلى شيوخ معينين من الحضور، وكثيرًا ما يكون لي نصيب الأسد فيها، وكنت أجيب عنها بما يفتح الله عليّ، سائرًا على نهجي الوسطي الذي آمنت به، ونذرت نفسي لإشاعته وتأصيله وتثبيته، ولله الحمد رب السماوات، ورب الأرض، رب العالمين.
تكاثر الواجبات:
عشنا في رحاب هذا البلد المعروف بحماماته المعدنية، وعرض عليّ الإخوة أن أبقى بعد الملتقى أيامًا، أستفيد فيها من هذه الحمامات التي يقبل عليها الناس من كل حدب وصوب، وكنت في أشدّ الحاجة إلى ذلك. ولكن مشكلتي دائمًا هي الوقت الذي أراه يضيق يومًا بعد يوم عن واجباتي التي تتكاثر هي الأخرى يومًا بعد يوم