مع حلول فصل الصيف وانحسار مياه الجداول والغدران التي تغذي البحيرة يتراجع مدّها وتتقلص مساحتها شيئا فشيئا مخلفة وراءها سهولا جرداء،ومساحات متصحرة لا أثرها فيها للنباتات ولا للأحياء...
وتغدو البحيرة التي كانت إلى وقت قريب وجهة السكان لاستغلال ضفافها في الزراعة أو للانتجاع منبسطات مقفرة لكنها تظل الأفضل للبحث عن المياه الجوفية غير المالحة في واحدة من أكثر مناطق الوطن تأثرا بموجات العطش وشح المياه...
تتناثر محافر المياه على جنبات البحيرة بعد انحسار المياه حيث تصبح هذه الآبار طوق النجاة الأوحد للسكان خلال موسم الصيف..
يتحدث السكان عن التوسع في استغلال البحيرة في مجال الصيد مما ساهم في تحسن المستوى المعيشي في قرى كانت على شفا المجاعة حيث طور السكان وسائل للاستفادة أكثر مما تزخر به بحيرتهم من ثروة سمكية كانت حتى وقت قريب حكرا على رعايا من دول الجوار الإفريقي..ويتطلع السكان إلى مساعدتهم أكثر سواء من خلال القروض الميسرة أو التكوينات للاستفادة من هذا المورد التنموي الهام