التدخل في شؤون الدول الداخلية أمر مرفوض في كل الأحوال، ولكن هناك فرق بين تدخل وتدخل، فهناك تدخل مرفوض، وهناك تدخل وقح، ولا يمكن أن نكتفي بوصفه بأنه مرفوض فقط.
بالمناسبة هل سمعتم في يوم من الأيام أن الغرب أو الأمم المتحدة فرضت عقوبات على نظام حاكم في دولة ما بسبب فشله في التعليم؟ أو بسبب رداءة الخدمات الصحية التي يقدمها لشعبه؟ أو بسبب انتشار الفساد أو بأي سبب من هذه الأسباب التي قد تكون وجيهة؟
طبعا لم تسمعوا بذلك، قد يُرفع في بعض الحالات النادرة شعار الدفاع عن الديمقراطية، ولكن تلك خدعة لم يعد يصدقها أحد، بعد أن شاهدنا الغرب يدافع عن بعض الأنظمة التي تصنف بأنها من الأنظمة الأكثر استبدادا، والأكثر بعدا عن الديموقراطية.
للأسف يبدو أنه أطلنا زمان لم يعد للغرب من "قيم" يُدافع عنها، ويتدخل في شؤون البلدان حماية لها إلا الفحشاء والبغي والمنكر وكل ما هو خارج عن الفطرة البشرية السليمة.
موجبه هذه الفقرة من خبر في الشهر الماضي صادفني للتو على الجزيرة نت:
"شن المجتمع الدولي هجوما حادا على أوغندا بعد إقرارها قانونا لمكافحة (.........)، إذ توعدتها الولايات المتحدة بقطع المساعدات والاستثمارات، وأعربت الأمم المتحدة وفاعلون دوليون عن “استيائهم” من (هذا) البلد الأفريقي."
وموجبه أيضا هذه الصورة..
يقال للأسف الشديد بأن هذه الصورة من مدرسة هنا في موريتانيا..كيف لأب راشد أو أم عاقلة أن تسجل ابنها أو بنتها في مدرسة سيئة ووقحة كهذه؟
هذه المدرسة الوقحة يجب أن تغلق فورا ...