في يوم الجمعة الموافق 2 أكتوبر 2020م
قال الرئيس الفرنسي ماكرون: أن الاسلام يعيش أزمة حقيقية في جميع أنحاء العالم؟!!
يأتي هذا الخطاب المستفز بعد مقتل أستاذ فرنسي كان يشرح لتلاميذته الرسوم المسيئة لرسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل شاب مسلم باكستاني!!
وقد شاركنا إنذاك كغيري من الكتاب الذين يرجون شفاعته يوم القيامة.. بعشرات المقالات ردا على هذه الادعاءات مثل: الرسول الاعظم في وجدان المسلم!!..حملة أقلام لنصرة سيد الأنام صلى الله عليه وسلم...مالايعرفه الآخر عن الرسول الاعظم!! الرسول الاعظم: بين الامام الاكبر...وماكرون الاكفر!
عندما يتولى الله المستهزئين بنبيه!!
وبعودة الى كلام ماكرون السابق وانقضاء سنين على هذا الخطاب المستفز نرى بوسائط الصوت والصورة أن ماكرون هو الذي يمر بأزمات على المستوى الداخلى والعالمي !!
حتى أنه من كثرة الأزمات أصبح نذير شؤم وقد تساءل الكتاب والمنظريين عن أسباب هذه الأزمات التي أصبحت مادة دسمة في صحفهم ومجلاتهم ولايرون لها حلا!! حتى قال بعضهم أن الرئيس ماكرون أخرج فرنسا من التنوير الى عصر الظلام القرون الوسطى!!
يجب علينا أن نبين للغرب وللعالم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم في قلوب المسلمين وأن هذه المكانة عضوية؛
فمن أجل دخول الإسلام لابد من الشهادة أن محمد رسول الله بعد شهادة أن لا اله إلا الله…
وانه الرحمة المهداة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء, الآية:107) ذو الخلق العظيم
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم) (القلم, الآية:4)
وأن الله رفع ذكره وقرن اسمه باسمه وأقسم بحياته وبلده, وشرط طاعته بطاعته. وقرن محبته بمحبته, ورضاه برضاه. وأوجب على المسلمين الإيمان به وبكل ما أخبر به وتعظيمه وتوقيره ونصره والتأدب معه غيبة وحضورا؟!!
﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ (الأحزاب, الآية:56)
_ إنهم لايدركون في الغرب أن هذا الرسول الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق قد أنقذنا من الضلالة وهدانا إلى الصراط المستقيم قال نعالي (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (52) صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُور)(53) (الزخرف, الآية:52_53 )
وكان رءوفا رحيما بالمسلمين قال تعالى: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (التوبة, الآية:128)
فلابد للمسلم أن يشهد أن لا اله إلا الله وبنبوءة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليكون مسلما.
ثم انه مسؤلا في قبره عند موته عن ثلاث من وفق في الجواب عليهما دخل الجنة:
عن ربه تبارك وتعالى ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعن دليله القرآن الكريم..
وانه يعيش في قلوبنا ووجداننا طوال الوقت ونصلي عليه ونسلم بضمير الحاضر:
(السلام عليك أيها النبي) بين اليوم والليلة على الأقل 30 مرة.
وانه – صلى الله عليه وسلم – لا ينادى باسمه المجرد تكريما له ، فإن الله تعالى وقره في ندائه فناداه بأحب أسمائه ، وأسنى أوصافه (يَا أَيُّهَا النَّبِيّ)ُ و(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ)..
وفي الأحاديث: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال:
(لكل نبي دعوة مستجابة يدعو بها، وأريد أن أختبئ دعوتي شفاعة لأمتي في الآخرة) ؛ (متفق عليه).
عن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم:
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : كان كل نبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى كل أحمر وأسود ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض طيبة طهورا ومسجدا ، فأيما رجل أدركته الصلاة صلى حيث كان ، ونصرت بالرعب بين يدي مسيرة شهر ، وأعطيت الشفاعة. (البخاري ومسلم)
وعن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصلاة عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صلاتي؟
فَقَالَ مَا شِئْتَ قَالَ قُلْتُ الرُبُعَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ النِّصْفَ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ . قَالَ قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ ؟ قَالَ : مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟ قَالَ : إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ)..( قال الترمذي : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وحسنه المنذري في (الترغيب والترهيب) ، وكذا حسنه الحافظ في “الفتح” (11/168) ، وأشار البيهقي في “الشعب” (2/215) إلى تقويته ، وصححه الألباني في “صحيح. الترغيب” (1670) وغيره(3).
وبهذا يكون ماكرون وغيره من المستهزئين هم الذين يمرون بالأزمات التي لن تنتهي الا بنهايتهم.
﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} سورة التوبة الآية:32.
{كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ سورة المجادلة الآية:21.
لئن فاتني شرف صحبته ﷺ، فلن يفوتني شرف نصرته !!
وسأتحين الفرص بحول الله وقوته لأكتب كل ماوجدت الى ذالك سبيلا نصرة لديني ولرسولى صلى الله عليه وسلم.