جاءت الحكومة القديمة الجديدة كما كان منتظرا، مثل سابقاتها تماما، مع إختلافات بسيطة جدا لا يدركها الا المدقق الكفؤ، الناظر إليها بتلسكوب فضائي، حينها سيرى بعض الروتشات البسيطة التي تم إدخالها دون أن تغير من نظرية التوازنات الحتمية، ويسجل ثبات حصص الولايات والقبائل والأعراق... ويدرك أن نظرية التوازنات الحتمية تم احترامها...حتى الإيقاع الصوتي للأسماء كان محترما، إذا لا داعي للغلق الأمر أمر خير، و لا داعي لطموح جديد و لا إلى كفاءات جديدة، قد تسبب الكثير من الصداع و اللغط، الوضع الداخلي و الظرف الإقليمي و الدولي لا يسمح بذلك.
عليكم أيها النخب أيها الأطر أن تفهموا و تعوا...
• أن هذا النوع من الحكومات أثبت جدارته و كفاءته في تسيير الأوضاع الأمنية و السياسية و الاقتصادية برتابة و بتأني و روية، ساهمت في سكون الشارع و صبر المواطن على العبء المعيشي الصعب الناجم بدرجة أولى عن أسباب خارجية...
• و على الجميع سواء كانوا مجموعات إنتخابية كبيرة أو أقليات أو كفاءات وحتى النخب، و على أطر الحوض الغربي و على كل من هو على شاكلتهم من مواطنين يرون بعدم إشراكهم أو تمثيلهم في الحكومة الجديدة أو في الوظائف السامية الأخرى، أن يدركوا بأن المناصب محدودة و محجوزة مسبقا، و أن من لم يحالفه الحظ وكان موجودا في الحكومات السابقة لرؤساء سابقين أو في حكومات السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني السابقة، أو في منصب ٱخر هام بسبب علاقة سابقة، أو مصاهرة أو حظوة عند نظام العشرية السابقة ...، على كل أولئك أن يدركوا أنه من لم يتمتع بهذه الصفات من المستحيل تعيينه، لما سيترتب على ذلك من إخلال بمعادلة التوازنات الحتمية، والتي هي سر بقاء كيان الدولة و تقدمها، و بدونها تعرفون أنتم النخب و الأطر، أكثر من غيركم أننا معرضون للفوضى و إحياء الأمل لدى بعض المشاغبين الذين لا يعرفون معنى الأمن و الإستقرار و التنمية.
• عليكم أيها النخب أيها الأطر ان تعلموا و تعوا بانكم ممثلين قدر المستطاع، فهناك أعضاء في الحكومة و في مناصب قيادية، و ممن يتمتعون بمعايير التعيين السابقة، ما كان لهم أن يتبوؤا هذه المكانة لولا أنهم من بني عمومتكم أو من جهويتكم أو من بعض الشرائح التي يتظاهر البعض بالدفاع عن حقوقها...
• أيها المواطنون المسالمون أيتها النخب العظيمة،
إن تصويتكم بكثافة لصالح حزب الإنصاف على حساب أبناء ولاياتكم و أبناء قبائلكم وإنسجامكم الحزبي و في الشارع، مقدر و مثمن و أعلموا أنكم في قلب وزيرنا الأول و في قلوب حكوماتنا وبخاصة هذه الحكومة الأخيرة و أنكم محط إهتمامها و هدف مشاريعها... و لا داعي للغلق.
أيهل النخب أيها الأطر، إعلموا أنكم لا ينقصكم سوى أن تفهموا و تعوا كل ما سبق و تتركوا الطموح الزائد، و تقتنعوا أن المصلحة العليا للبلد و المحافظة على الأمن والسكينة و السير بخطى متأنية على درب التنمية المستدامة، لا يمكن تحقيقه إلا بإحترام معادلة التوازنات الحتمية، و عليكم أيها النخب الطامحة أن تدركوا أن التعيين في المناصب القيادية لا بد فيه من معايير التعيين السابقة...