المغرب يوقع صفقة غاز مسال لمدة 12 عامًا

ضمن سعيه إلى استقرار قطاع الطاقة وأمنها، وقّع المغرب اليوم 14 يوليو/تموز 2023 اتفاقية مهمة مع شركة شل لتزويده بالغاز الطبيعي المسال.

ووقّع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عقدًا في مراكش مع شركة شل الدولية للتجارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لتزويد المغرب بنصف مليار متر مكعب في العام من الغاز الطبيعي المسال لمدة 12 عامًا. وفق بيان أصدرته وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية اليوم، وحصلت منصة الطاقة المتخصصة على نسخة منه.

وسيبدأ توريد الغاز الطبيعي المسال خلال الأعوام الأولى من المواني الإسبانية وشحنه للمغرب، عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي. وبعد ذلك، سيجري توريد الغاز مباشرة عبر وحدات تحويل الغاز الطبيعي المسال المغربية المستقبلية.

مزيج الطاقة في المغرب

انخرط المغرب في مسلسل إزالة الكربون في عدة قطاعات، من ضمنها قطاع الكهرباء، إذ يجري العمل على رفع حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني، وهو ما يستلزم مرونة أكبر، مع الوصول إلى مختلف أنواع الوقود التنافسية ومنخفضة الكربون مثل الغاز الطبيعي. وفق البيان.

وتوجد لدى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أكثر من 2 غيغاواط -قيد التطوير- من محطات توليد الطاقة الغازية.

وفي كلمة لها بهذه المناسبة، أشارت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، إلى أن المملكة المغربية دخلت السوق الدولية للغاز الطبيعي المسال لأول مرة في عام 2022؛ بفضل "التعاون المستمر والثقة المتبادلة مع جيراننا". وأضافت بأن "عقد التوريد متوسط المدى هذا من شأنه أن يعزز الأمن الطاقي لبلادنا، ويحسن من تنافسيتنا، إضافة إلى تسريع تنزيل الإستراتيجية الوطنية لإزالة الكربون.

واردات المغرب من الغاز المسال

تدعم الاتفاقية الجديدة واردات المغرب من الغاز المسال، إذ يشير المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب عبدالرحيم الحافيظي، إلى أنه "بعد الانتهاء من عمليات شراء الغاز الطبيعي المسال في السوق العالمية في عام 2022، نحن سعداء بالتوقيع على أول عقد شراء متوسط الأجل للغاز الطبيعي المسال للمكتب الوطني في السوق الدولية".

وأضاف أن هذا العقد "سيمكن من تلبية جزء من احتياجاتنا وضمان توريد الغاز الطبيعي لمحطات الطاقة التابعة للمكتب". وفق ما ورد في البيان الذي طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أن الغاز الطبيعي يعد الآن مكونًا رئيسيًا في المزيج الكهربائي للمكتب؛ لأنه يوفر المرونة اللازمة لتعويض الإدماج المكثف للطاقات المتجددة في النظام الكهربائي في المغرب.

بدوره، أعرب رئيس الهيئة العالمية في شركة شل للغاز الطبيعي المسال مهدي شنوفي، عن سعادة الشركة بالعمل مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، وبتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى المملكة المغربية؛ للمساعدة في تلبية الطلب على الغاز. وأكد شنوفي أن الغاز الطبيعي المسال يوفّر مصدرًا مرنا وموثوقًا للطاقة، وله دور حاسم في تسريع الانتقال الطاقي.

منقول عن منصة الطاقة