ظهر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، في تسجيلٍ مصور، وهو يترأس اجتماعا للقيادة العسكرية، بينما داعب الحاضرين في وقت تتصاعد فيه حدة المواجهات بالعاصمة الخرطوم وأم درمان.
من جهته، توقع مستشار قائد قوات الدعم السريع في السودان، مصطفى محمد إبراهيم، التوصل إلى وقفٍ شامل لإطلاق النار بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل نهاية الشهر الجاري، برعايةٍ سعودية - أميركية.
في تلك الأثناء، شهد عدد من أحياء أم درمان اشتباكاتٍ عنيفة، بينما فتحت قواتُ الدعم السريع المضادات الجوية بكثافة، بحسب قناة «العربية».
وأفادت مصادر عسكرية سودانية باستهداف أربعة مواقع تابعة لقوات الدعم السريع شرق النيل الخرطوم بحري بهجوم نفذه سلاح الجو السوداني. وأضافت المصادر أن المواقع تضم معسكرات ومخازن للأسلحة والمعدات. كما دمرت أربع راجمات صواريخ لعناصر الدعم السريع في مدينة بحري بغارة جوية شنتها قوات الجيش، وكانت «الدعم السريع» تستخدمها في قصف مدينة أم درمان.
وأدت الحرب التي اندلعت بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم إلى تزايد النزوح والعنف بدافع عرقي في إقليم دارفور، وهو معقل قوات الدعم السريع، ويعاني بالفعل صراعا طويل الأمد.
قالت قوات الدعم السريع، الأحد، إنها سيطرت على قاعدة للجيش في كاس، إذ استولت على مركبات وأسلحة منها، وأسرت 30 جنديا في إطار الصراع الأشمل.
بينما نددت هيئة محامي دارفور، التي تراقب الصراع، بما وصفته بأنه هجوم على كاس من قِبل قوات الدعم السريع أدى إلى حالات نهب وسرقة.
وقال الفاضل محمد، أحد الشهود، إلى وكالة «رويترز» إن اشتباكات عنيفة وقعت في البلدة أسفرت عن 3 حالات وفاة على الأقل، ونزوح سكان نحو الشرق.
وأدت الحرب الحالية، التي اندلعت وسط خلافات بخصوص خطة مزمعة لتسليم السلطة إلى مدنيين، إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين، بينهم أكثر من 700 ألف فروا إلى دول مجاورة.
وعلى الرغم من إظهار الطرفين انفتاحا على جهود الوساطة الإقليمية والدولية، لم يثمر أي منها عن وقف دائم لإطلاق النار.