موريتانيا توقع صفقة للتنقيب عن النفط والغاز.. وهذه حصتها عند الاكتشاف

تجذب مشروعات التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا كبرى شركات النفط والطاقة، العربية والعالمية، مع اقتراب البلاد من دخول نادي الدول المنتجة للغاز بحلول نهاية العام الجاري.

وفي هذا الإطار، وقّعت نواكشوط، اليوم الثلاثاء 18 يوليو/تموز (2023)، اتفاقية جديدة تدخل بموجبها شركة قطر للطاقة بصفتها شريكًا في مشروعات الاستكشاف والتنقيب عن الهيدروكربونات.

وأشرف وزير البترول والمعادن والطاقة، الناطق باسم الحكومة، الناني ولد أشروقه، على توقيع اتفاق شراكة بين شركتي "شل" و"قطر للطاقة"، وكذلك الشركة الموريتانية للمحروقات.

وبموجب الاتفاق الجديد، تدخل شركة قطر للطاقة شريكًا في مجال التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا على مستوى الحوض الساحلي، في المربع البحري "سي 10"، إذ ستستحوذ الشركة القطرية على نسبة 40% من عقد الاستكشاف والإنتاج الخاص بالمربع، وفق بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

مراسم توقيع الصفقة

جرى توقيع الاتفاق من قبل المدير العام للشركة الموريتانية للمحروقات التراد ولد عبدالباقي، ومدير شركة "شل موريتانيا" تركير سانكونيل، مدير الدائرة الدولية للبحث والتنقيب علي الأمانة.

وطبقًا لما ينص عليه قانون المحروقات، تبلغ حصة موريتانيا 10% محمولة التكاليف، ما يضمن لها تجنّب المخاطر المالية لعمليات التنقيب، وهو ما يعني أن الشركة الموريتانية للمحروقات لن تدفع أي تكاليف في مرحلة التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا، وتهدف الحصة إلى ضمان الم

وكانت وزارة البترول والمعادن في موريتانيا قد وافقت في أبريل الماضي على دخول قطر للطاقة شريكًا لشركة شل، في مجال الاستكشاف والإنتاج في البلاد، على مستوى الحوض الساحلي، وتحديدًا مربع "سي 10" البحري.شاركة في القراريْن الفني والمالي.

التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا

بموجب الصفقة الجديدة، ستصل حصة موريتانيا في مرحلة الإنتاج حال اكتشاف حقل قابل للتطوير إلى 21% من عقد المربع سي 10، و25% في المربع المجاوز سي 2.

وكانت شركة شل قد وضعت معايير محددة قبل اختيار شريك يحظى بأفضل المواصفات العالمية، واتبعت لذلك مسارًا طبيعيًا لفرز الشركات، ووقع الاختيار على شركة "قطر للطاقة"، لما تمتلكه من خبرة وقوة مالية وفنية وحضور دولي في مجال إنتاج النفط والغاز وتخزينهما وتسويقهما.

ورحّبت وزارة البترول والمعادن والطاقة في شركة "قطر للطاقة" بدخولها في قطاع التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا، إلى جانب شركات النفط والطاقة العاملة حاليًا في البلاد.

موارد الطاقة في موريتانيا

أكدت الوزارة -في بيان اطلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة- أن الاتفاقية تتيح فرصة إضافية لتثمين إمكانات موريتانيا من الهيدروكربونات من خلال تعزيز عمليات الاستكشاف النفطي والغازي على مستوى المياه الإقليمية.

وأوضحت الوزارة أن الاتفاقية ستعمل على تسريع عمليات الحفر والتنقيب على مستوى المربع البحري سي 10 والرفع من وتيرة الاستكشاف ونوعيته في المربع سي 2 المجاور.

ويُعد تأكيد دخول قطر للطاقة في مجال التنقيب عن النفط والغاز في موريتانيا، وتوسيع نشاط شركة شل من خلال توقيعها على عقد المربع سي 2 الذي تمتلك فيه الدولة الموريتانية حصة 25% من الحقول المكتشفة؛ يعدُّ تطورًا مهمًا في الوقت الحالي الذي يشهد تراجعًا في الاستثمارات الخارجية بمجال الاستكشاف على مستوى أفريقيا.

وتُعد "قطر للطاقة" شركة ذات حضور عالمي مميز، نظرًا إلى دورها الرائد في مجال أنشطة النفط والغاز، بما في ذلك الاستكشاف والإنتاج والتكرير والنقل والتخزين.

المصدر الطاقة