أشرفت مفوضة الأمن الغذائي، فاطمة بنت خطري، صحبة والي كوركول احمدنا ولد سيداب صباح اليوم في مدينة كيهيدي على إطلاق المشاريع التنموية التي تنفذها المفوضية لسنة 2023 والمرحلة الثانية من تنفيذ منشآت التخزين الجديدة.
وفي كلمة لها بالمناسبة اكدت مفوضة الأمن الغذائي ان الاهتمام بالفئات المهمشة شهد قفزة نوعية خلال السنوات الاربع المنصرمة من مأمورية الرئيس محمد ولد الغزواني ، وفي هذا الإطار قامت مفوضية الأمن الغذاىي بتنفيذ العديد من البرامج الإغاثية والتنموية الهادفة الى مساعدة السكان الأكثر فقرا والوقوف الى جانبهم.
وقد شملت هذه التدخلات التوزيعات الغذائية، التي استفادت منها مئات الآلاف من الاسر الفقيرة على عموم التراب الوطني من خلال توزيع ما يساهم 50 الف طن من المواد الغذائية بشكل مجاني وحوالي 16 مليار اوقية قديمة مقابل 17 الف طن و791 مليون أوقية قديمة خلال السنوات التي سبقتها ، فضلا عن البرامج التنموية التي تم في اطارها خلال السنوات الأربع الماضية تنفيذ 2675 مشروعا تنمويا بدلا من 200 مشروع تنموي خلال الاعوام الاربع السابقة لمأمورية رئيس الجمهورية.
واشارت المفوضة الى انه في هذا الإطار تمت زيادة الحصة اليومية في محلات تموين بنسبة 50% وهو ما مكن من تأمين حاجة 131الف أسرة يوميا من المواد الغذائية الأساسية بسعر مدعوم ،كما تمت توسعة عملية رمضان لتشمل جميع عواصم الولايات مع زياد المستفيدين منها ، وبالنظر للنقص الحاد المسجل في التساقطات المطرية في الفترة ما بين 2019و 2021 فقد نفذت المفوضية برنامجا خاصا بدعم المنمين عن طريق بيع الاعلاف بسعر مدعوم تم في اطاره فتح مئات مراكز البيع كما تم توفير ما يناهز 167 الف طن من الاعلاف تم بيعها بسعر مدعوم للمنمين خلال السنوات الماضية.
وأضافت أنه وعيا من رئيس الجمهورية بضرورة تحقيق الاكتفاء الذاتي لبلادنا، وتوفير الوسائل الضرورية لتحقيق هذا الهدف نبهت المفوضة الى ان الحكومة قررت تعزيز القدرة التخزينية للبلد من خلال تشييد 33مخزنا جديدا في مختلف ولايات الوطن بقدرة تخزين إجمالي تتجاوز 125 ألف طن ، وقد انتهت الاشغال في المرحلة الأولى في بعض تلك المخازن وتتقدم الأشغال بوتيرة مرضية في بعضها.
وقالت إن المرحلة الثانية من منشآت التخزين الجديدة ، ستستفيد منها ولايات غورغل ولبراكنه ، وآدرار وداخلت نواذيبوا وتيرس الزمور وابنشيري ،كما يجري التحضير لتشييد مخازن كبيرة في نواكشوط بطاقة استيعاب تصل 100 ألف طن وهو ما يعني مضاعفة قدرة التخزين لدى المفوضية في اربع سنوات فقط وهو ما سيساهم في تعزيز الامن الغذاىي للمواطنين في عموم التراب الوطني ويسهل من تدخلات المفوضية انى ومتى دعت الحاجة لذالك.
وأوضحت أن المشاريع التنموية التي تم إطلاقها تشمل 800 مشروعا تنمويا على عموم التراب الوطني من ضمنها مشاريع التنمية القاعدية ،والأنشطة المدرة للدخل والمشاريع المنفذة من طرف المستفيدين في اطار الغذاء مقابل العمل ،وقد تم توجيه غالبية هذه المشاريع لتشجيع الانتاج الزراعي في اطار مواكبة الحملة الزراعية الحالية ، وتهدف المشاريع التنموية عموما إلى مساعدة السكان من خلال تشجيعهم على خلق مصادر للدخل ،مع المساهمة في تحسين الانتاج الزراعي ، وتعزيز قدرة السكان على الصمود ، وخلق بيئة إنتاجية في الوسط الريفي.
رئيس جهة غوركل السيد با امدو ابو اعتبر ان هذه المشاريع العملاقة التي تم تنفيذها اوهي قيد التنفيذ في الولاية تعتبر بحق انجاز تجب الإشادة به وهي جزء من برنامج رئيس الجمهورية الذي تعهد بتطبيقه للمواطنين في الولاية ،والكل بحاجة اليه وظل ينادي به ويطالب بإنجازه والآن تحقق الوعد ونفذت المشاريع واستفاد الموطن.
وبدوره رحب عمدة بلدي كيهيدي السيد دمبا صمبا انجاي بالحضور وهنأ المفوضة على هذه الانجاز ات الكبيرة التي تم تحقيقها لسكان الولاية خلال هذه الفترة الوجيزة داعيا الى المزيد من دعم سكان المقاطعة خاصة في مجال الزراعة والتنمية التي تعتمد عليهما الولاية في الغالب.
بعد ذلك سلمت المفوضة لبعض المستفيدين من المشاريع المدرة للدخل على مستوى الولاية مشاريعهم المتمثلة في المعدات واللوازم الضرورية لانجاز مشاريعهم.
وكانت المفوضة قد زارت يوم أمس منشآت قيد الانجاز واخرى تم إنجازها في مقاطعتي مونكل والكصيبة تتمثل في مخازن واراضي زراعية تم تسيجها من طرف مفوضية الأمن الغذاىي.
وقد حضر انطلاق هذه العملية حاكم المقاطعة السيد محمد فال ولد ابات ، وعمد مقاطعتي مونكل ولكصيبة ،والسلطات الإدارية والامنية بالولاية.
