هدية رمضان على طريقة شركة الماء/ النائب شيخاني بيب

عدت للبيت في قائلة اليوم الأول من رمضان وهو يوم في دار النعيم شديد الحر وبه ريح سموم غير أن شركة المياه قطعت الماء وحملت العداد.
فزرت مقرها في المقاطعة فإذا بأغلب الساكنة ولكل منهم همومه يسيرون خلف هذا عله يرحمهم ويتجمهرون  في مكتب ذلك عله يرأف بحالهم ويشكلون طابورا على الآخر حتى يأتيهم الدور.
فقلت للمدير هذه هدية رمضان ، أما كان في السنة متسع للحملة غير يوم ( تلاجة)
أليس رمضان شهرا يمكن اختيار يوم منه غير نهاره الأول .
أما تعلم أن الناس قد انهكتها الأواني والتحضير لفطور رمضان رغم الفاقة وصعود الأسعار في سنة شهباء فكيف تضغطون عليها في عجز منها ومن البلد عموما .
هل اخترتم دار النعيم عن غيرها للفاقة والعوز أم هو قرار استيراتيجي لتقليص أعداد ساكنة البلاد القليلة أصلا فوضعتموهم بين فكي تمساح.
قال هذه حملة مقررة من الشركة ولست من قررها ثم إن عمال الشركة يستحقون أن يجدوا رواتبهم .
فعرفت أنني أنفخ في رماد.
اللهم رفقك بعبادك ولي عليهم من يحنو على المسكين ويرحم الفقير ويحمل الكل ويعين على نوائب الدهر .