وداعا السيد النائب والأخ الأغر،
مولاي ولد ابراهيم ولد الطالب دحمان.
ليس هُناك أشد ألماً على الإنسان أكثرُ مِن أن يسمع نبأ وفاةِ أخ غالي لم تلده أمه، إذا كان غرس حبه وصنع مكانته وبنى وشائج قربه بالوفاء والصدق ومكارم الأخلاق وحلاوة المعشر. الأخ مولاي كان في جيله أحسن من يألف و يؤلف.
تلقيت نبأ وفاته ببالغ الحزن والأسى، ولا أملك الا الدعاء والتضرع إلى الله.
اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه، ووسع مدخله وأكرم نزله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، إنك ولي ذلك والقادر عليه.
رحل الأخ مولاي عن دنيانا تاركا طيب عمله وحسن سيرته، ونقاء سريرته، واجمل ذكريات الأخوة والإعجاب والتقدير المتبادل التي ربطتني به وبجميع أفراد أسرته المحترمين.
في النهاية لا أجد ما أقوله سوى أن ذكراه ستظل محفورة في قلبي. وأدعو الله العلي القدير ان يلهم أهله وذويه وكل محبيه جميل الصبر والسلوان. أعزي فيه نفسي ومقطع لحجار والوطن كافة وحكماء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
إنا لله وإنا اليه راجعون.