الفكر: لاتشبع العين من الجو المبهر والطبيعة الخلابة على الطريق الرابط بين امبود وسيلبابي، فالنباتات المتنوعة وجداول المياه المنهمرة، والجسور تجري من تحتها الأنهار، من زقزقة العصافير إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ ۚ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَٰنُ، و صياح الديكة، والحرث الذي نفشت فيه غنم القوم، وآكلة الخضر التي أكلت حتى امتلئت خاصرتاها، وتلك التي استقبلت عين الشمس فبالت وثلطت، وشاة تحلب وأخرى تذبح، والخيل المسومة والأنعام والحرث، والحمير السائبة والبقر الذلول، يثير الأرض، ولايسق الحرث، وقافلة( مرحل ) مؤلفة من الجمال والحيمر تحمل العشف والميرة، "واغراد واخويمة واهل البادية"، مشاهد يزنها للناظرين خريف هذا العام الجميل في تلك المنطقة الرائعة التي ينقصها التثمين والتشييد والتنظيم.
................................ماءٌ وَظِلٌّ وَأَنهارٌ وَأَشجارُ
ما جَنَّةُ الخُلدِ إِلّا في دِيارِكُمُ ...
لقد عاش الموريتانيون في هذه الأرض أعوما مديدة أثقلت عليهم مرات فبدت كأنها دهر، وخفت أحيانا فبدت كأنها ومض
وفي كل ذلك فقد بدؤوا لنكمل وشيدوا لنعلي.
والفيديو التالي يوثق لحظات مختصرة من تلك المناظر.التي تسر الناظرين