"أربع سنوات على قارعة الطريق"- خونه ولد إسلمو

أربع سنوات وقائمة إنجازات ولد الغزواني طويلة لا يمكن أن تحصى كما لا يمكن أن ترى بالعين المجردة وأصدق قومه حديثا عنها هو القائل إن سلسلة الانجازات العظيمة تلك انطلقت بتغيير أسماء الهيئات والشوارع والمهرجانات مرورا بتغيير الأسعار على علب الغذاء والدواء وفي عدادات محطات الوقود وصولا إلى تغيير اسم الحزب الحاكم وملحقاته إضافة إلى انجازات وهمية كثيرة وكبيرة هنا وهناك على لسان كل وزير وكل مدير لكنها على أرض الواقع سراب في سراب، فكم وضعوا من حجر أساس لم يؤسس سوى لخداع أعين الناس في أربع سنوات سمان الميزانية وعجاف المردودية، أربع سنوات تم فيها هدر أربع ترليونات من الميزانية العامة للدولة الموريتانية وكانت محصلة الحقبة الغزوانية فيها أربع ملايين فقير إزدادوا فقرا وربع الشباب هاجر قسرا وربعه معطل عن العمل والربع آخر  مابين سائق توك توكٍ وومنقب مطاردين بين كل وقفة وأخرى وكل مجهر وآخر والربع الأخير  تائه بين الثانويات والجامعات يشغل بالها التفكير بالمستقبل المجهول أكثر من الاهتمام بحاضره التعيس، بينما على الضفة الأخرى زادت بأربع أضعاف على الأقل ثروات المليونيرات والمليارديرات الجشعين من رجال الأعمال والمقاولين والموردين والسماسرة والموظفين الخائنين للأمانة وللوطن.

أربع سنوات والمفسدين يعيثون في ثروتنا نهبا والشعب المسكين صابر محتسب والمتحكمين في أعناقه وأرزاقه لم تأخذهم به رأفة ولا رحمة.
إن الموريتانيين في الأمس واليوم وغدا مجمعين على أن نظام ولد الغزواني لم يقدم لهم خلال سنواته الأربع المنصرمة شيئا يمكن أن يطلق عليه مجازا انجاز أو مكسب وتلك حقيقة لاينكرها إلا موال درج على تثمين خطابات الرئيس وتوجيهات الوزير ولا يكتمها إلا معارض متصالح مع مصالحه الضيقة.
ختاما قال مواطن صالح من رعية أمير المؤمنين والخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "عدلت فأمنت فنمت يا عمر" وهذا شعب بأكمله على قارعة الطريق يقول لك يا غزواني: "وحدتنا الوطنية وقوتنا الشرائية على بعد خطوة واحدة من الانهيار"