من بينها زيادة دعم الأسمدة ..اجراءات جديدة لوزارة الزراعة مع انطلاق الحملة الزراعية 

انطلقت اليوم الجمعة من مزرعة كيهيدي النموذجية ،الحملة الزراعية لموسم 2023/2024.

وتهدف هذه الحملة إلى استغلال 389740 هكتارا وانتاجا متوقعا قدره 776700 طن من مختلف المحاصيل الزراعية.

وخلال أشرافه على افتتاح هذه الحملة، أكد وزير الزراعة السيد أمم ولد بيباته، أن هذا الحدث يكتسي أهمية قصوى ويتنزل في مقدمة أولويات البرامج التنموية لدى رئيس الجمهورية الذي يولي عناية كبيرة للوصول الى الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين وهو ما تجلى في منح الأولوية للقطاع الزراعي في برنامجه الانتخابي ليسترجع دوره الرائد في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.

وقال إن الإطار الزماني والمكاني لهذه الحملة يكتسي دلالات يجب التوقف عندها، حيث تأتي في ظرف دولي استثنائي له أثره المباشر على توفر المواد الغذائية والمدخلات الزراعية، وهو ما يؤكد نجاعة الاستراتيجيات الطموحة التي رسمها رئيس الجمهورية، والتي بدأت اليوم تؤتي أكلها.

وبين وزير الزراعة أن الزراعة شكلت هي الأخرى أحد أهم اهتمامات فخامة الرئيس الذي جعل من السيادة الغذائية هدفا لا مناص من تحقيقه وهو ما تعمل الحكومة بإشراف من الوزير الأول على تجسيده ضمن برامج تهدف إلى تنمية كافة الشعب الزراعية في كل مناطق الانتاج سبيلا إلى الحصول على الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية الأساسية.

وقال إن اختيار مزرعة كوركول النموذجية لانطلاق هذه الحملة يشكل اعترافا بجهود المزارعين وتجاربهم المتراكمة في زراعة محصول الأرز والزراعة الفيضية وتثمينا لما تتوفر عليه الولاية من موارد هامة على المستويين المروي والمطري.

وأوضح أن الحملة الزراعية الحالية ستشهد تنفيذ بعض الإجراءات التي تم تحديدها في البيان المصادق عليه من قبل مجلس الوزراء بتاريخ 20 يوليو 2023.

وأردف أن تلك الإجراءات تشمل، في القطاع المطري، إعادة تأهيل 57 سدا و2500 حاجزا رمليا وتوفير ما يزيد على 1000 طن من البذور وكميات من السياج والأسلاك الشائكة لحماية المزارع إضافة إلى توفير آليات ومعدات زراعية ضمن سياسة الوزارة في الادخال التدريجي للمكننة الزراعية وتوفير مواد مكافحة الآفات الزراعية.

وفي شبه القطاع المروي” شعبة الأرز” أوضح أن الاجراءات المتخذة تشمل العمل على استكمال أشغال استصلاح 6141 هكتارا بما فيها 3500 هكتار في بحيرة اركيز وتنظيف وشق 27 كلم من المحاور المائية وقنوات الري في ولايات اترارزة ولبراكنة وكوركول إلى جانب شق 29 كلم من الطرق لفك العزلة عن مناطق الانتاج وتجهيز 12 فرقة متنقلة وتوفير عدة طائرات مسيرة مدعومة بطائرة عسكرية لمكافحة الآفات الزراعية وخاصة الطيور لاقطات الحبوب.

وفي مجال زراعة الخضروات، نبه الوزير، إلى أنه تم استصلاح 523 هكتارا جديدة واقتناء 8 أطنان من البذور العادية والهجينة و550 طنا من بذور البطاطس وتوفير 300 طن من الأسمدة المركبة لأول مرة دعما لشعبة الخضروات.

وبخصوص شعبة نخيل التمر، بين الوزير، أنه تمت إعادة تأهيل واستصلاح 32 موقعا على مساحة 400 هكتار وتجهيزها بشبكات ري جماعية واقتناء مواد مختلفة لمكافحة آفات النخيل و160وحدة من معدات التلقيح ويتواصل العمل بالتنسيق مع بعض الشركاء في التنمية لاستجلاب 10000فسيلة من أصناف “برجي ومجهول” .

وفي مجال زراعة القمح والأعلاف الخضراء سيتم دعم هذين المحصولين من خلال اقتناء كميات من البذور والمعدات الخاصة حيث تعمل الوزارة في هذا السياق بشراكة مع مؤسسات دولية للبحث الزراعي على إدخال أصناف تتلاءم مع ظروف الانتاج كما يعكف على توجيه المستثمرين الى اعتماد زراعة القمح والاعلاف الخضراء ضمن اولوياتهم.

وقال أمم بيباته، إنه تم اتخاذ تدابير من شأنها الرفع من تنافسية الانتاج الوطني وتحفيز المنتجين، تشمل من بين أمور أخرى، رفع مستوى الضريبة على بعض الخضروات المنافسة لمنتوجنا المحلي إلى 39,23٪ خلال ذروة الانتاج ما بين يناير وإبريل وتقليص مستوى الضريبة إلى 3,53٪ كحد أدنى عن بعض الآليات والمدخلات الزراعية لتشجيع استيرادها إضافة إلى دعم الأسمدة بنسبة 37٪ لليوريا ومجانية 45٪ من الأسمدة المركبة ودعم الباقي بنسبة 55٪ ودعم 50٪ بالنسبة لأسمدة الخضروات ومبيدات الأعشاب ومتابعة تنفيذ أشغال كهربة مناطق الانتاج وتعزيز الارشاد الزراعي من خلال اكتتاب 45 إطارا وفنيا وتوفير وسائل النقل والبدء في إعادة دراسة تتعلق بالتمويل والتأمين الزراعي .

وأكد أن مزرعتي كوركول النموذجيتين ستستفيدان من إعادة جدولة مديونيتها على غرار المزارع الجماعية الأخرى في الضفة وذلك على مدى خمس سنوات بشرط التسوية الفورية ل10٪ من ديونها وهو ما سيمكن المزارعين من الولوج إلى القرض الزراعي.