موريتانيا تطلق منتديات لدمج الشباب في جهود التنمية المحلية وتعزيز الوحدة الوطنية 

بدأت صباح اليوم في فضاء التنوع الثقافي لبلدية مقاطعة دار النعيم، منتديات نواكشوط للثقافة والشباب والرياضة تحت شعار “الشباب في خدمة التنمية”، المنظمة من طرف وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالتعاون مع الإدارات المحلية.

ويهدف قطاع الثقافة من خلال هذه المنتديات إلى فتح قناة سالكة بين الشباب والسلطات والمنتخبين المحليين بغية مشاركة الشباب في الجهود التنموية المحلية، ومساهمته في تعزيز اللحمة الوطنية.

وتتكون منتديات نواكشوط للشباب والثقافة من ثلاثة مكونات تشمل الثقافة التي تتمثل في سهرات أدبية وفنية، ومكونة الشباب التي تقتصر على المحاضرات والعروض، في حين تتمثل المكونة الثالثة في الرياضة من خلال تنظيم بطولة كرة القدم لأحياء البلديات.

وتتناول ندوات ومحاضرات المنتدى الشباب وتعاطي المؤثرات العقلية، والهجرة غير الشرعية، وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى السياسة وبرامج التشغيل والتكوين في موريتانيا، والتطوع والمشاركة المدنية للشباب، والمدرسة الجمهورية وإصلاح التعليم، و السيدا والأمراض المنتقلة عن طريق الجنس، والزراعة والشباب.

وثمنت الحاكمة المساعدة لمقاطعة دار النعيم، السيدة عيشتا جاو، أهمية المنتديات ودورها في التنمية المحلية، مؤكدة حرص السلطات العليا في البلد بقيادة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، على مشاركة الشباب في التنمية المحلية بصفة العنصر الأساسي في برنامج تنموي.

وأكدت استعداد السلطات على تذليل العقبات وتسهيل جميع الإجراءات لمواكبة العملية التنموية.

وبدروه قال ممثل وزارة الثقافة والشباب والرياضة، أحمد ولد محمدن، إن المنتديات تحمل رسالة من الحكومة إلى الشباب تتمثل في أنه الغاية والوسيلة في العملية التنموية التي يعول عليها، مشيرا إلى أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها في البلد.

وطالب الشباب بالاستفادة من الندوات العلمية ومواكبتها على مدى الأيام الثلاثة.

من جهته قال نائب عمدة بلدية دار النعيم، السيد ابراهيم ولد محمد سالم ولد مولود، إن الدولة تسعى من خلال المنتديات إلى دعم وتعزيز الشباب في المجتمع، بواسطة منصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم وتبادل الخبرات والمعرفة.

وأكد أن هذه المنتديات تشكل فرصة لتطوير مهارة الشباب وقدراتهم وتشجيعهم على المشاركة الفعّالة في الحياة الثقافية والاجتماعية والرياضية لتعزيز التنمية المحلية بتسليط الضوء على الثقافة والتراث المحلي، وتعزيز المواطنة وكسب الخبرات والمعرفة وتشجيع الابتكار والتنمية المستدامة في المجتمع.