انطلقت الليلة البارحة بمدينة الرشيد بولاية تكانت، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، فعاليات النسخة الثالثة من أيام الرشيد الثقافية.
ويسعى منظمو هذه النسخة إلى استعراض ثلاثة قرون من الإشعاع الثقافي من خلال العديد من الفقرات الثقافية والرياضية والترفيهية خلال أربعة أيام حسب برنامج التظاهرة.
ولدى إشرافه على انطلاقة هذه التظاهرة شكر والي تكانت الطيب ولد محمد محمود القائمين على تنظيمها، مبرزا أنها تشكل ملتقى يجمع حاضر هذه المدينة المعطاة بماضيها المشرف نستحضر من خلاله المكانة التاريخية لمدينة الرشيد ودورها المشهود في مقاومة المستعمر وموروثها الثقافي الزاخر بمختلف الفنون والعلوم والعادات والتقاليد الأصيلة التي أسسها الأجداد وتوارثتها الأجيال جيلا بعد جيل.
وأضاف أن الحكومة وبتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية أولت أهمية كبيرة للمجال الثقافي باعتباره وسيلة مثلى لتعزيز اللحمة الوطنية وترسيخ الهوية والمواطنة وحقلا خصبا لغرس قيم الخير من إيثار وتكافل وتسامح وحصنا منيعا ضد الانحراف والتطرف.
وقال الوالي إن السنوات الأربع الأخيرة كانت حافلة بهذا النوع من التظاهرات الداعمة والمشيدة بهذه السياسة، كما كان البعد التنموي حاضرا فيها بامتياز حيث شجع أصحاب الإبداع مما ساهم في نهضة شاملة شهدتها البلاد خلال هذه السنوات.
من جانبه ثمن العمدة المساعد لبلدية الرشيد احميدي ولد الكيحل الرعاية السامية لرئيس الجمهورية لهذه النسخة من أيام الرشيد، وأكد على أن تنظيم المهرجان في نسخته الثالثة يعتبر تكريسا لسياسة التواصل والتعارف بين الإخوة والأحبة وخلق تنمية محلية.
بدوره رحب الرئيس الشرفي لمهرجان أيام الرشيد، رئيس المنتدى سدوم ولد سيداتي ولد آبه بضيوف المهرجان، داعيا الجهات المختصة إلى حماية التراث الوطني باعتماد الرشيد خامس مدائن التراث لما تتوفر عليه من معايير تؤهلها لذلك، مثمنا في الوقت ذاته الاعتراف بها كتراث وطني وتسجيلها على قائمة التراث الإسلامي.
كما أشار المنسق العام لمنتدى أيام الرشيد السيد محمد المختار ولد احبيب إلى أن القائمين على هذه التظاهرة يسعون من خلالها إلى نفض الغبار عما تزخر به المنطقة من تراث غني في كافة المجالات كالمواقع الأثرية والمناطق السياحية.
من جانبه أكد الناطق الرسمي بالمحتوى الثقافي لأيام الرشيد الميمون ولد امينوه على أن هذه الأيام أصبحت حدثا وطنيا مهما ينتظره المهتمون بالثقافة والتاريخ والفن، مشيدا بما يبذله القائمون على هذه التظاهرة من جهود من أجل تنظيمها وجعلها في المستوى الذي يطمح له أبناء المنطقة.
واضاف أنه “انسجاما مع روح التصالح مع الذات ونبذ كل العقليات المعيقة للحمة الوطنية فإننا نعلن تبنينا المطلق وعن وعي ومسؤولية لروح نداء جول وفتح الباب أمام الجميع للتوقيع عليه طيلة أيام المهرجان”.
كما شهد افتتاح هذه التظاهرة إلقاء المتحدث باسم ضيوف المهرجان من الجزائر الشقيقة الشيخ الحاج محمد بن مصطفى، كلمة حث فيها الجميع على نبذ الغلو والتطرف والعمل على الوحدة والتكاتف لما فيه خير البلاد والعباد، شاكرا دعوة القائمين على هذه التظاهرة له ولزملائه لتوطيد أواصر القربي في المنطقة.
وقد تخلل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التوقيع في سجل نداء جول.