يبدأ وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الأربعاء، جولة إلى ثلاثة بلدان تنتمي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" للتشاور بشأن أزمة النيجر.
جاء ذلك في بيان للخارجية الجزائرية، أعلنت فيه أن عطاف سيشرع في زيارات عمل إلى كل من نيجيريا وبنين وغانا، دون الإشارة إلى مدة الجولة.
وذكر البيان أن الجولة تأتي "بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لإجراء مشاورات مع نظرائه بهذه البلدان التي تنتمي إلى مجموعة إيكواس" .
وأضاف أن المشاورات ستتمحور حول أزمة النيجر وسبل حلها، عبر الإسهام في بلورة حل سياسي يجنب البلد والمنطقة بأسرها تداعيات التصعيد المحتمل للأوضاع.
وتعتبر الجولة انخراطا سياسا أكبر للجزائر بمساعي حل الأزمة، بعدما اكتفت سابقا بإدانة الانقلاب والمطالبة باستعادة الشرعية الدستورية ورفض التدخل العسكري.
وتعتبر نيجيريا الرئيس الحالي لمجموعة "إيكواس"، أما بنين وغانا فهما من الدول الداعمة للتدخل العسكري ضد قادة الانقلاب في النيجر.
والإثنين، نقلت الإذاعة الجزائرية عن مصادر- لم تسمها- بأن الجزائر رفضت طلبا بالسماح للطائرات الفرنسية باستخدام مجالها الجوي، تحسبا لعملية عسكرية وشيكة بالنيجر.
ويتزامن موقف الجزائر مع تصاعد وتيرة الخطاب الداعم للتدخل العسكري في النيجر، عقب إعلان "إيكواس" الجمعة، أنها حددت موعد التدخل دون أن تكشف عنه.
وتطالب دول "إيكواس" وفرنسا قادة انقلاب النيجر بإطلاق سراح محمد بازوم وإعادته إلى منصبه رئيسا شرعيا للبلاد، وهو الطلب الذي قوبل بالرفض لحد الآن.
وترتبط الجزائر مع النيجر بحدود مشتركة تفوق 950 كلم.