رصد معهد الفيزياء الفلكية بالأندلس (IAA-CSIC)، يوم السبت المنصرم، “كرة نارية بسماء شمال المملكة المغربية، يعتقد أنها صخرة نيزك قادمة من الفضاء”.
ونقلا عن وسائل إعلام إسبانية فإن “علماء المعهد الإسباني يعتقدون أن الصخرة تابعة لأحد الكويكبات، لقيت حتفها بعد دخولها إلى المجال الجوي للأرض بسرعة قياسية قبل أن تتفكك وتنقرض على ارتفاع 31 ألف كيلومتر شمال المملكة”.
المصادر عينها أبرزت أن “الأمر تم رصده عبر مشروع ‘smart’، الذي يشرف عليه المعهد سالف الذكر، ويترأسه خوسيه ماريا مادييدو، الذي كشف أن هاته الكرة النارية تم رصدها في وقت متأخر من يوم السبت”.
وأورد مادييدو أن “سرعة هذه الصخرة الفضائية بلغت 61 ألف كيلومتر في الساعة، مشكلة بذلك توهجا ناريا قويا على ارتفاع يفوق 97 ألف كيلومتر على بلدة ‘إيبوهجارين’، قبل أن تتفكك بعد مسار انخفاض بحوالي 31 ألف كيلومتر فوق بلدة ‘بني أوكيل'”.
ونشرت “شبكة الكرات النارية والنيازك في جنوب غرب أوروبا” (SWEMN Network)، عبر حسابها الرسمي على “يوتيوب”، فيديو يوثق “لحظة رصد الصخرة النيزكية النارية، التي تظهر توهجا أبيض حادا خلال سقوطها، قبل أن تختفي عن الأنظار تماما”.
المصدر ذاته بين أن “الصخرة اتجهت بشكل متسارع نحو الشمال المغربي خلال سقوطها، قبل تختفي قرب مدينة الناظور، تحديدا ببلدة بني وكيل”، مشيرا إلى أن “هذا التوهج الساطع كان ظاهرا بشكل كبير لسكان الجنوب الإسباني”.
وليست هذه المرة الأولى التي يعلن فيها معهد الفيزياء الفلكية بالأندلس (IAA-CSIC) عن رصده لصخور نيازك في السماء المغربية، إذ أعلن في يناير المنصرم عن “رصده صخرة متوهجة على ارتفاع 146 كيلومترا بأولاد سيدي عبد الحكيم بإقليم جرادة، قادمة من أحد المذنبات بالفضاء، بسرعة قياسية تصل إلى 255 ألف كيلومتر في الساعة”.
وفي منتصف سبتمبر من عام 2021 أعلن المعهد ذاته عن “رصد كرة نارية بالسماء في وقت متأخر من الليل، في الشمال الغربي للمملكة المغربية، وذلك بسرعة تصل إلى 245 ألف كيلومتر”.
وتعمل أجهزة الكشف بمشروع “smart” بتطوير من شبكة “الكرات النارية والنيازك في جنوب غرب أوروبا” (SWEMN Network)، بهدف “مراقبة نيازك السماء بانتظام، قصد تسجيل ودراسة تأثير الصخور من أجسام مختلفة في النظام الشمسي على الغلاف الجوي للأرض”.
