٠للإصلاح كلمة تبين ما في مقابلة السيد الرئس جميل منصورمع قناة المدينة: السياق السياسى: من الحقائق التي قد لايعرفها .الجميع.
وابدا اولا بالتعليق على شخصيته هو النادرة انسا نيا
فبما انه من ضمن الانسانية الذي صورهاالله فاحسن ظاهر صورتها ألانسانية.فان الانسان يختلف في ذلك شكلا.
الاان جميل كان له من حيث حسن التصوير الظاهري نصيب مرتفع اماحظه من حيث التصوير الباطني فله من نصيب محسناته للمسلم اوفر٠
نصيبا :صدقا وامانة وتواضعا وعفافا تدينا واقرا على هذا المنوال ماشئت ولو لم يكتب : فكل الصفات بالنسبة للمسلم ترعرع عليها وشب هو وامثاله الحركيون وقليل ماهم.٠
فهناك من تحسن صورته الظاهرة مع بعض المحسنات
الباطنية بحسن الادب والاخلاق مع تقاليد اسلامية
موروثة وقد تكون هذه فى غير المسلم مقصور نفعها
على الدنيا لان كل من احسن الله باطنه فذلك يدور مع الانسان حيث دار .لان اصحاب حسن الباطن غير المسلمين هم فى النار مخلدون .
والا ن اعو د الى جميل منصوربعد ذكرنا لباطنه باوصافه الحميدةالثابتةاعلاه نعود لشرح ما فى المقابلة وما يترتب عليها بالنسبة لماضيه ومستقبله-فاقول
انه اصبح عندنا جميل منصور جديد فكرا وتوجها.
فهذا الرجل كان من بين جماعة قليلة اعطت للعمل الاسلامي القراني شبابها فقد وفقهم الله لمعرفة الاسلام
معرفتة كرسالة محددة المعالم لها ثقافتها
الخاصة وهدفها حتى الحصول الى النتيجة الخاصة
والمترجم عنها قوله تعالى (نحن اولياؤكم فى الحياة
الدنيا وفى الاخرة الخ الاية) مستنيرة بفهم الاتباع
للقران كما امر الله الاستقامة عليه.كما استقام عليه
مسلمو القرون الفاضلة٠ بعد ان انحرفت عن الطريق ٠المستقيم كثيرمن البشر سلك بنفسه طرقا معوجة
تنوء بجميع انواع المبتدعات ويظنون انهم يحسون صنعا.
وبعد توفيق ٠الله لهذا الرجل وزملائه الاوائل لسلوك
هذه الطريق المستقيم فحددو موقفهم الاسلامي
فى مجتمعا تهم كما يلى:
اولا كل بلد له سلطات ومجتمع ولوكان متعدد الاعراق
فالاسلام لا لو ن للباسه فهو واحد وتجب معاملته على ذلك
فا لسلطات يجب لها النصح والتو جيه دون المعارضة
الا اذا خرجت عن الاسلام بمعنى ان اخطاء السلطة داخل الاسلام لاتبيح معارضتها ولاتبيح موالاتها السكوت على اخطائها بل فقط النصح المخلص بشروطه الخاصة
الهادف ولباقى المجتمع المتحد حيث لواشتكى منه عضوتداعى لنصرته الكل كما هو معنى الحديث.
بمعنى ان الاسلام ينطر الى الدولة بسلطتهاومجتمعها
بعيون القران وتوجيهاته فكل ماوراء النداء من الله
بيا ايها الذين امنو ا يستوي فى وجوب الامتثال الحرفي له فامتثال قوله تعالى كتب عليكم الصيام كمثل قوله تعالى كتب عليكم القصاص وقوله تعالى اطيعوا الله
واطيعو الرسول واولى الامر منكم مثل قوله تعالى كونوا قوامين لله شهداء بالقسط الخ الاية.
فمن قصر من السلطة اوالمجتع عن الطريق الاسلامي المستقيم فله النصح بالتذكير والموعظة الحسنة.
ولكن الطريق المستقيم هذه تقال لما يفهم من دلالات
الفاظ القران والسنة الصحيحة المنطوقان باللغة العربية
لا ما تحدثه الدولة ولا افكار المفكرين من خلق حياة للمجتمع لايامر به الاسلام لان تنفيذها سوف لايكون
بنية الاسلام والقول والفعل خارج نية الاسلام لاينظر
ولا يعترف بهما الاسلام.
فهذه الطريق المستقيمة الماخوذة من الاسلام هي التى
قام رجأل ونساء وشباب لاحياء سلوكها بعد ان كثرت
الطرق الماخوذة من خارج الاسلام مثل الشيوعية والاشتراكية والقومية الى اخرذلك السلوك الشيطاني كله.
هذه الجماعة التى سلكت الطريق المستقيم هنا فى موريتانيا كان ربيع خريف نشاطها قد ظهر للعيان قبل
الاعتراف بها كحزب ومابعد الاعتراف بها بقيادة الرئيس
جميل منصور الذي ظهر فىقيادته انه سائق مهندس ميكانيكي يعرف قيادةاجزاء سفينة الحزب كلها.
ففى خمسيته الاولى والنصف تقريبا من قيادته- من زار
””تواصل؛؛فسيجد اسم ابراهيم عليه الاسلام الذي سمى به المسلمين قد طابق الاسم المسمي،وفى ذلك الوقت تداعي الى الانتساب للحزب كل من يهمه الاسلام
الصحيح من جميع فئات المجتمع ذكورا واناثا كهولا وشبابا فمن لم يجد فيه حظا ماديا فسيري فيه حظا
اخرويا تطمئن اليه النفس المومنة.
ولكن مع الاسف ما ان جا ءت طامة الدنيا الديمقراطية
تتبعها رادفتها وهي الادارة العسكرية لهاوتحركت المادة
داخل الطامة حتى تحرك الكثير الى حائط تواصل ليتسلقه داخليا لعل ان يكون الاكل عن طريقه ادسم.
فدخل الجميع افواجا ومن جميع النوع والفئوية فتبدلت
ارض تواصل غير الارض فانتشرت الحفلات والمهرجنات
وموسيقات نشيد الحزب الخاص به فبدا حزب تواصل
يولى وجهه شطر قبلة الديمقراطية الملوثة بافكار احزاب اخري كانت تبحث بايمان سابق لدخول الدمقراطنة لموريتاننيا.
وهنا وصلنا الى حياة قيادة جميل بن منصور الدمقراطي
الجديد الذي افتى لنفسه وافتوه اشياخه المنظرين فى
الاسلام مثل الغنوشى وحسن الترابي وكل من اعطي لنفسه صلاحيةجر الانسان المسلم الى الديمقراطية ليقول لها نحن وانت توامان قد فرقنا الاسلاميون اصحاب الباع الضيق والذين صوررو الاسلام وكانه قطعة معدن خالص لايقبل الانصهار مع المعدن المغشوش والواقع انه مادام مبادئ
الديمقاطية من الحرية وتصوير ولو زورا ان السلطة
عند الشعب الى اخره فقول علمائنا الاوايل ان الاسلام له حكم خاص به يشمل كل الحياة تشريعا واقتصادا واخلاقا الى اخره كل ذلك مطلوب لتحقيق العدالة فقط فمادامت الديمقراطية تحققها للانسان حريته فالانسان هو الهدف فلم يبق الاان الاسلام اشترط فى قبول العمل ان تكون لنية فيه خالصةلله وحده :قل ان صلاتى ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له ؛ فنحن نؤكد ان ذلك لايعنى الا العمل التعبدي وذلك يخص كل نفس استعدادا للقاء ربها بمفردها.
فاخر ايام جميل فى القيادة كان جميع افراد الحزب قد شربت قلوبهم من الديمقراطية التى لاذكر فيها لاي نشاط اسلامي الاقليلا .
ففى هذه الوضعية انتهي استحقاق جميل:لرئاسة الحزب
والدليل على ان اغلبية الحزب كانت على الفطرة:: فليلة الترشح للخليفة لم يقبل هذه الرئاسة اي تواصلي وكل من اقترح المناديب ترشحه يستقيل حتى خشي البعض على الحزب ان يخرج على المجتمع بلا رئيس حتى
دخل الدكتور محمد محمود بن سيدي الذي لم يكن حاضرا واقترح ونجح بسهولة لعدم منافس حقيقي.
وكان من الصدفة ان الرئسين الذين خلفا جميل كانا مثاليين فى تربية انفسهما تربية ربانية سجية من
غير تكلف كما يصفهما من يعرفهما من قبل الا ان ذاك
ليس (تركيكا لربانية جميل فهو من تلك الناحية لاوقف
لما موريته مع علاقته بربه.
الا ان هذين الخليفتين الربانيين لم يهتما بمهمة الرسل وهي تربيةغيرهم( فالرئاسة فى اي شي بطعيمته) فهما قبل رأستهم العامة كانامن وعاظ الحزب المؤثرين.
وما استلم الاول منهما الرئاسة حتى ترك كل حزبي يعمل على هويته اذا كانت عنصرية اوقبلية اوفئؤية
فعليه بها واذا تعلق الامر بالسلطة فليشدد عليها فهو
فى حزب معارض وهو ايضا معارض للسلطة داخل الحزب وداخل نفسه..اما الرئيس الثانى فقد سافر بالحزب سفر المغادرة النهائية فقد سحب معه اقامة اومكان اقامته فى مكانه الاصلى وبقي للحزب من اصله سلك واحد غير مفغل يسمونه حزب مرجعيته
اسلامية وتركوها مثل مادة ترسيم العربية فى الدستور
فانا اظن ان الحزب بعد ان وضع رئاسته فى مطبخ رئاسة المعارضة لم يبق لجملة (مرجعته اسلامية) محلا
لاعراب يبقيها فى مكانها تعدياعلى جميع الاحزاب التى لاتدعيها وهي عندرئسيها رئاسة الاحزاب
وبناء على هذه الطوارئ فاقول من الان كل من يريد
ان يذم اويسخر من تواصل فلا يسميهم الاخوان ولكن
عليه بتواصل فليباشرها بسهامه فى مكانها الحالى
في رئاسة المعارضةفالاخوان لامعارضة عندهم الامع الالحاد.فاي حزب اوفرد سخر الان من تواصل باسم الاخوان فانما يطلق النار على رجليه فلم يبق من الاخوان فىتواصل الان الابقايا من بقاياه..
ومن هنا اصل الى المأخذ على المقابلة.:
اولا :مع الاسف ان جميل اظهر لمؤيديه اومحبيه انه كان
من اكبر قواد ترسيخ العنصرية والفئوية فى شعب مسلم
لم يعرف تاريخه مايسببها الاوهو موبقة المحاصصة بين
الالوان فلم يوجد فى التاريخ بين من لغتهم وعاد اتهم
ودينهم واحد اي نوع من المحاصصة فالمحاصصة المادية هي التى تجلب الشحناء فالعنصريون الموريتانيون يفرضون على كل من جلده ابيض ان يكون فئويا والبظان لاتصح منهم الا فئة القبائل او الجهات ولكن ثلة قليلة من العنصريين يريدون ان يجعلو انفسهم فئة والفئوية لايمكن تحقيقها بين عنصر واحد. كما زجر ابوبكر قريش عنها عند ماقلوا منا امير ومنكم امير.
ثانيا يفهم من تصريح جميل ان تواصل خرج نهائيا من عباءةالاسلام فقد قال موضحا ان الفكر والسياسة لايجتمعان فلابد عند تداخلهما ان يتنازل احدهما للاخر عن بعض ادلوجيته.
ثالثا يظهر من تقربه من الرئيس الحالى دون ان يتقرب
اليه الرئيس شبرا الا بالمسالمة اللفظية و لابتقرب له بما امره به الاسلام من اقامة الحدود ونشر الامن وتوقيف الفساد الخ
رابعا يفهم من كلامه انه تخلى عن اي حركة داخل الاسلام فاستعداده للدخول في كل جد .يد يعرض عليه يوضح ان الوجود فى حركة اسلامية غيير ضرورية..
فالاسلام له احتمال واحد صاحبه لايفزع من قوله تعالى
يوميذ تعرضون لاتخفى منكم خافية .
واود بالمناسبة توضيح ان من يعتقد انه فى حزب يعمل للاسلام لايعقل منه الاستقالة لانه كان من الفكرة لامن اشخاصها ولانظاامها فمن عاد اليه يجده امامه والا فهو في مسكنه الاصلي المتصل بالاخرة ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير.