أدباء وشعراء يقدمون قراءاتهم لكتاب الشعر والفقه في أمسية ثقافية 

نظمت منشورات خديجة بنت عبد الحي أمسية ثقافية بنواكشوط تضمنت قراءة في كتاب الشعر والفقه.. الإبداع والنسق في الثقافة الشنقيطية لمؤلفه الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله.

الكتاب تناول إشكالية العلاقة بين الفقه باعتبار أنه نسقا ثقافيا شنقيطيا مؤثرا، وبين الشعر باعتباره جنسا إبداعيا له خصوصيته التي لا شك أنها اصطدمت يوما بالشريعة.. وتقوم هذه الثنائية عندما يلجأ الفقيه للمواءمة بين فقهه وملكته الشعرية، أو التخلي عن أحدهما لصالح الثاني.

كما تعرض الكتاب – الذي جاء في 216 صفحة – لموقف الفقه من شعر المرأة في الثقافة الشنقيطية وموقف الحركات الصوفية منه، والعلاقة بين الفقه والشعر.

المؤلف وخلال تقديمه للكتاب توقف عند العلاقة الحميمية بين الشعر والفقه في الثقافة الشنقيطية قبل أن يتمكن الشعر من الفكاك من الفقه وخروجه من عباءته، مشيرا إلى بعض الإشكاليات التي تعرض لها في الكتاب، كنظرة الشناقطة للأدب، وموقف الفقهاء من الشعر وبعض أغراضه..

وشدد على ضرورة دراسة الشعر الموريتاني والغوص في عمقه، من خلال الاهتمام بالنص كما هو شأن الدراسات العالمية في الأدب، بدل التركيز على الجانب التاريخي في الدراسات، لتعريف العالم بأدبنا ورموزه.

المتدخلون في الأمسية أشادوا بالكتاب وبموضوعه الذي مازال بكرا لم ينل حظه بعد من الدراسة، وبالإشكاليات التي عالجها فيه وتأصيله للمعلومات الواردة في متن الكتاب مع الحياد في إبراز الآراء.