نظمت محظرة المحسنين بالتعاون مع الإدارة الجهوية للشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي، الليلة البارحة في مدينة أطار، حفل تكريم عدد من طلاب هذه المحظرة الذين أتموا حفظ كتاب الله العزيز.
وعبر مستشار والي آدرار، السيد محمد ولد سيد أحمد لعلي، في كلمة بالمناسبة، عن تهانئه الحارة للطلاب الذين حالفهم الحظ في حفظ كتاب الله العزيز، مؤكدا أهمية التنافس في حفظ القرآن الكريم والتفنن في أصول الفقه، امتثالا لقوله صلى الله عليه وسلم: “من يرد الله به خيرا يفقه في الدين”.
وأضاف أن السلطات العليا في البلد بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية،محمد ولد الشيخ الغزواني، تولي أهمية خاصة لتشجيع التعليم الأصلي من خلال دعم العلم وإنشاء المحاظر النموذجية وتخصيص جائزة كبيرة لحفظ القرآن الكريم وفهم المتون المحظرية.
وبدوره أكد المدير الجهوي لوزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي، على مستوى ولاية آدرار، محمد محمود ولد محمد الأمين، أن هذا الحفل يأتي في إطار سياسة الدولة الرامية إلى خلق جيل من حفظة كتاب الله العزيز يؤمن قناعة بأن الدين الإسلامي المعتدل هو نهج وخيار يعكس إرادة الشعب الموريتاني في مختلف تفاصيل حياته الكريمة.
أما شيخ محظرة المحسنين، محمد يحيى ولد نور الدين، فقد أكد أهمية تحفيظ القرآن الكريم، مؤكدا أن هذه المحظرة التي تم افتتاحها سنة 2000، لعبت دورا جوهريا في تحفيظ كتاب الله، وتحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها اتجاه عقيدتها ورسالتها الإسلامية.
وكان عمدة بلدية أطار المساعد، السيد كليب ولد امحيمد، قد ثمن في كلمة قبل ذلك، تنظيم هذا الحفل، مبرزا أنه يشكل سنة حميدة ينبغي على الجميع أن يساهم في تثمينها.
وبدورها نوهت الحافظة اسماء بنت محمد حبيب باسم الطلاب، بجهود شيخ المحظرة وما تقوم به الإدارة الجهوية للشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي من جهود في سبيل نشر العلوم الشرعية.