للأصلاح كلمة صوتية تدعو فى اخري تواصل ان اعودو الى صراط مشروعكم المستقيم صراط الله الذي له ما فى السماوت ومافي الارض الا الي الله تصير الامور .
هذه الرسالة الخاصة بتواصل كم ترددت فى كتابتها
لاني اتيقن ان النزول مع الدرج اسرع بكثير من الصعود معها ولاسيما اذاكان النازل يحسب انه يحسن صنعا
كما ان العقل يقول ان المبتدئ لايستفيد منه المنتهى
وان الدنيا اذا البست ثوب الاخرة فان الخلاص من
ذلك اللباس يؤدي الى سلخ الجلد مع الاصل .
يقول تعالى ( واتل عليهم نبا الذي اتيناه أياتنا فانسلخ
منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوينن الى اخر الايات..
ولكن بالرغم من ذلك-كله فقد عشت فى نسيج ذلك الحزب (ولااقول-- انتسبت -- لان الانتساب ينتهي بالاستقالة والنسيج لايفصله الانقض الغزل المنصوص فى القرأن النهي عنه وبعض الاحزاب الاسلامية من هذا القبيل -- لان النسيج الاسلامي من صنع الله الذي اتقن كل شيء فاذا دخلت بشاشة حقيقته القلب فقد تمكن تمكنالايغيب عن صاحبه حقيقة طريق الحياتين ومابينهما من تفاوت(محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم فى وجوههم من اثر السجود
هذا الوصف الكاشف لاشك انى رايته بعينى ولمسته
بيدي ايام كان الحزب يحيى فى الدنيا ليعمل للاخرة فكان الحزب انذاك جزء من الاسلام العالمي الذي تمثله الاخوة اذا اشتكى منه عضو تداعت له الاعضاء
وكان من ارهاصات نشاته وهو ينبته ربه نباتا حسنا
بايدى كرام بررة فهمو الاسلام كماهو واكتشفو معاليم
طريقه وبداو سلوكها باعلان تلك المعألم.للمسلمين
والدعوة اليها سرا وعلانية مع شروطها(ادع الى سبيل
ربك بالحكمة والموعظة الحسنة.٠
ومكث هذا الحزب عقوده الاولى الذهبية التى نرجو من
الله الحاق عملها بعمل ايام العقود الفاضلة وان يعود بمثلها اواحسن. .
ولكن مع الا سف ما ان جاءت سفينة.مسح قاع بحر الاسلام من اصدافه (الديمقراطية) وتزامنت مع الا سف
بتقليد بعض القادة الاسلاميين للبعض بان الاسلام يبيح ببع تشريعه مقابل ثمن وحدته وكان الاسلام اصبح يدع الانسانية اليه كما لا كيفا وكانهم لم يسمعو قول موسى فى القرأن لقومه
ان تكفرو انتم ومن فى الارض جميعا فان الله لغني حميد مع تكرار القران لقلة المقبول عملهم لعدم صلاحه مع انه لم تبق امة الا خلا فيها نذبر.
وبما ان الديقراطية يخيل لمن ينظر الى الدنيا بقلبه انها ظئر للاسلام يجوز جمعهما فان الله يعلن نداءه: الالله
الدين الخالص .
وبما ان الدين موضوعه الانسان فكرا وقولا وفعلا ولابد
للاخلاص فيه لله-فان المواد التي صنع الشيطان منها الديمقراطية لاتصلح لبناء مواد الاسلام المكتوبة قرأنا فىالدنيا المسؤول عنها والمعلن المترتب عليها فى الاخرة.
ومن عاش اخر ايام الحزب الذهبية في السنوات الاولى
من الاعتراف به ايام كانت معارضته ناصحة وكان متمسكا ببقايا من بقاء اخلاصه لله فان الحزب طبقا
للديقراطية حدد سنوات مؤسساته بما فى ذلك الرئيس
وسلك بدل سنن تعيين وخلع امراء المسلمين سنن
من قبلنا شبرا بشبر وباعا بباع،ومن ثم اخذ الحزب شمالا
تخب به حثيثا نجائب الطرق الشمالية وما ان
تجاوز الحزب بساتين وطنه ومسكنه حتى اباح
لنفسه سنة القصر عن اي بحث اوترو فيما عند الاسلام
من راي فانبت في راسه قرونا ناطحة ووزعت تلك القرون على جميع من استطاع النطح بها غير هياب
ولاجبان ولو كان المنطوع دا خل الحزب .ومازالت هذه الطرق الشمالية سالكة تبعد عن الاسلام كما يبعد هو عنها
حتى نزل بقمته الى قمة الدبمقراطية الدنيوية(لبنة اسس الديمقراطية الثا نية .
وكانهم يخاطبون الاسلام لنا اعمالنا ولكم اعمالكم الى اخر الابة.وهنا لابد ان يطرح القارى سؤالا :
هل لهذا علاقة بتغيير الرؤساء ام راجع الى عدم تدين
الجدد او اكراه سلوكي دولي ديمقراطي لابد منه.
الجواب يحتاج التفصيل.
ونبدا بجواب تدين الرؤساء الجدد لاقول ان تدينهم
فكانهم عينو بسبب الاعتراف بربأنيتهم دون اللجوء
لانتخابهم .فاحدهم تراس مجلس الشوري وكانت مواعظه اثناءجلساته اكثر حضورا من السياسة..والاخر كان هو واعظ الدخول فى الجلسات لتوجيهها الى نية الحسبة فى كل تفكير واقتراح لصالح الاسلام .
ولكن كمايعلم الجميع فان مخاطبة الله للانسان فردية ولابد لكل فرد مسلم ان يتحمل مسؤوليته حسب المكان الذي جعله الله فيه والرؤساء الجدد الاول منهما وجد
سلفه قد ادمج بفكره الاسلام مع الديمقراطية فى الدنيا
وخلط جيدابرديء والله يقول له ولكل مسلم اتبعو ما انزل اليكم من ربكم ويقول فاستقم كما امرت ويفسر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله الحلال بين والحرام بين الخ الحديث.
فالديمقراطية لانية اسلامية تصاحب عملها والفكر والقول والعمل السؤال عنهاقبل ان تزل قدم الشخص
عن الدنيا فا ديمقراطية تزوير وتبذير وسلوك اجتهادي من اناس لايستصيئون بنور الله و لايبحثون عن مستقبلهم الاخروي.
فالرئيس الجديد الاول استغشي ثيابه على وجهه وفوض لاي حزبي اشرب قلبه من معارك اهل الدنيا علبها داخليا وخارجيا --المجال فاشبح واذرع بقلمه ولسانه حنى اخرج للناس الحزب فى ثوب الديمقراطية الكالحة التى لازمام لها فاستقال من استقال وابتعد عن الحزب من ابتعد من كل قادة دعاة وسياسيين مقتدرين الى اخر مانعرف من الواقع المر الماسوف عليه.
اما القائد الثاني فلم يطرح امامه خريطة اصلاح سير
الحزب اسلاميا ولكن طرح خريطة اصلاحه سياسيا حتي وجهه الى مثواه الاخير رئا سة المعارضة الديمقراطيةالدنيوية لاقاسم مشترك بينها والاسلام فالاسلام يترك لكل شريك معه نصيب شركه.
والا ن الخص اخر الرسالة بجمل نرجو فهم ابعادها.
اولا :هذا الحزب اختار الله له مؤسستين شبابية ونسائية الاؤلى شباب نشا فى طاعة الله والاخري
نساء مسلمات مومنات قانتات عابدات سائحات. ثيبات وابكارا
ولكن مع الاسف سقتهم الان القيادة فى حوض
الديمقراطية الذي لايجتمع شرابه مع الشرب من
حوض الرسول صلى الله عليه وسلم .
فما لمطلوب اذا ؟
ان المطوب هو ان استرجاع الفكر الاسلامي وسلوك طريقه بثبات يميل مع الاسلام حيث مأل ويقف عند مايقف ورس مال أخرته ألامر بالمعروف والنهي عن المنكر مع توجيه الاسلام فى ذلك بدل الفكر
للديمقراطية التي افرز تبعات سلوك طريقها ماجاء فى مقابلةرئيس الحزب الاول مع قناة المدينة السياق السياسي وما فيها مع الاسف من احتمال نكوص مبادئ هذا الحزب على قدميه ونقض غزل افكاره التى قذفت فى قلب مؤسسيه ما قذفه فى قلب الصديق من شيء خاص به.فلا تستحبو العمي على الهدي ولاتتركو حق انفسكم و حق مؤ سستيه الخيرتين شبابا ونساء لاحياء ديمقراطيةمن اسس البدعة القائدة الى النار.
والقرأن مازال ولله الحمد محفوظ اياته ومازال نوره
يدعو اهله الى سبل السلام ليخرهم من الظلمات الى
النور باذنه ويهديهم الى صراط مستقم.
ا
٠
و