
خلال تواجده في نيويورك، شارك وزير الخارجية الموريتاني الخميس، في اللقاء التمهيدي لقمة المستقبل التي ستنعقد السنة المقبلة، اعتبر محمد سالم ولد مرزوك، أن الحكومة الموريتانية التي تدرك حجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها لمواجهة التحديات الراهنة، تبذل جهودا جادة في الوفاء بالتزاماتها في كافة المجالات لتحقيق شروط التنمية الشاملة المستدامة، انسجاما مع الخطة المشتركة لبلوغ أهداف أجندة 2030.
وأضاف، أن موريتانيا وعلى الرغم من المحيط الإقليمي المضطرب، تمكنت ولله الحمد، من المحافظة على الأمن على كامل ترابها الوطني، بفضل تنفيذ مقاربة شاملة لمكافحة الإرهاب ومختلف أشكال الغلو والتطرف راعت كافة الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية، مع احترام كافة المواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن موريتانيا وفي إطار رئاستها الدورية لمجموعة الدول الخمس بالساحل، تسعى إلى إقناع جميع الأطراف بضرورة تعزيز وتطوير المكتسبات المشتركة انسجاما مع قناعتها الراسخة أن هذه المجموعة تشكل إطارا لا غنى عنه لمواجهة الإرهاب وتحقيق السلام والأمن والتنمية في المنطقة.
وأن إن قمة المستقبل التي يأتي هذا اللقاء للتمهيد لانعقادها السنة المقبلة، تمثل حلقة حاسمة من حلقات مسيرتنا المشتركة نحو أجندة 2030 لتحقيق التنمية المستدامة التي قطعنا حتى الآن منتصف الطريق الفاصلة ببننا معها، لكن دون أن نطمئن تماما على أننا سنحقق الغاية المنشودة في الأجل المنظور”.
وأضاف أن الصدمات المتتالية والمتداخلة التي عاشها عالمنا خلال السنوات الأخيرة، وخصوصا جائحة كوفيد 19، والحرب الروسية الأوكرانية، والتغيرات المناخية، أربكت كل الخطط والبرامج في هذا
الاتجاه، بل إنها ألقت ظلالا من الشك على نجاعة المنهجية التي تسير عليها الحوكمة العالمية الحالية.
ونبه، إلى أن المستقبل الذي نتطلع إليه جميعا، يحتاج إلى ميثاق عالمي واضح المعالم وملزم لجميع الدول، حتى نتمكن من إعداد أنفسنا وأجيالنا القادمة للمستقبل الذي، وإن كان محفوفا بالمخاطر إلا أنه زاخر بالفرص الواعدة التي ينبغي تعبئة الجهود الدولية المتضامنة لاقتناصها، في إطار حوكمة عالمية أكثر شمولية.













