الصومال يدعو لتأجيل انسحاب "أتميس" لمدة 3 أشهر- ترجمة موقع  الفكر

طلبت الحكومة الصومالية من الأمم المتحدة تأجيل انسحاب قواتها من الاتحاد الإفريقي المقرر في نهاية سبتمبر لمدة ثلاثة أشهر، بعد تعرضها "لعدة انتكاسات كبيرة" في هجومها ضد حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، حسب رسالة تحصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها. 
وكتب مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي، حسين شيخ علي، في رسالة مؤرخة: "تطلب حكومة الصومال الفيدرالية رسميًا وقفًا فنيًا لمدة ثلاثة أشهر لسحب 3.000 من الأفراد النظاميين، من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال". 
وأكد مصدر دبلوماسي صحة الرسالة الموجهة إلى السفير الألباني فريد خوجا الذي يرأس حاليا مجلس الأمن الدولي. 
من جهته قال مصدر مطلع، لوكالة فرانس برس إن مثل هذا الطلب قدمته الحكومة الصومالية.
واتصلت وكالة فرانس برس بعدد من المسؤولين الحكوميين الذين لم يدلوا بأي تعليق.
ومن المتوقع أن تتم المرحلة الثانية من الانسحاب في 30 سبتمبر الجاري، وفقًا للجدول الزمني المنصوص عليه في قرار الأمم المتحدة الصادر في شهر أبريل 2022،  والذي ينص أيضًا على الانسحاب الكامل بحلول سنة 2024.
وتولت هذه القوة - المؤلفة من قوات من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا - المسؤولية من بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال، التي تم إنشاؤها في عام 2007 لولاية مدتها ستة أشهر.
يذكر أن الحكومة الصومالية، تقاتل بدعم من المجتمع الدولي، منذ أكثر من 15عاما، تمرد حركة الشباب الإسلامية، وهي جماعة مرتبطة بتنظيم القاعدة تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.
ووعد الرئيس حسن شيخ محمود، الذي تم انتخابه في مايو 2022، بشن "حرب شاملة" ضد حركة الشباب.
وتشن القوات الحكومية والميليشيات العشائرية المحلية هجوما عسكريا في وسط البلاد منذ أكثر من عام. وخلال زيارته لهذه المنطقة، أعلن رئيس الدولة في 18 أغسطس أنه سيتم "القضاء على حركة الشباب في البلاد بأكملها" بحلول نهاية العام.
مستشار الأمن القومي قال "إذا كانت العمليات العسكرية قد مكنت من تحرير البلاد، فإن القوات الموالية للحكومة عانت من عدة انتكاسات كبيرة في نهاية أغسطس". 
وأضاف "هذا التحول غير المتوقع في الأحداث وضع قواتنا العسكرية على المحك (...) ونطلب إعادة تنظيم شاملة لضمان الحفاظ على قواتنا في الحرب ضد تهديد حركة الشباب".
لكن الحكومة تؤكد أنها عازمة على تحقيق هدف الانسحاب الكامل نهاية عام 2024، مع نقل الصلاحيات الأمنية إلى القوات الصومالية.
المصدر ذاته أضاف "ما زلنا مقتنعين بشدة بأن هذا التوقف الفني او التاجي سيساهم، على المدى الطويل، في تحقيق السلام الدائم والاستقرار والازدهار في الصومال".
من جهته الكولونيل فيليب بوتوي في 17 سبتمبر، وهو يسلم قيادة قاعدة في منطقة هيرشابيل (وسط)، "لقد شهدنا تطورات في ساحة المعركة حيث أظهرت قوات الأمن الصومالية قدرتها المتزايدة على تأمين البلاد"  مضيفا "رأينا القوات تهاجم وتسيطر على الأرض وتسيطر عليها". 
يجدر بالذكر أن حركة الشباب وبعد طردها من المدن الرئيسية في الصومال في الفترة بين سنتي 2011-2012، لا تزال متمركزة في مناطق ريفية شاسعة، خاصة في وسط وجنوب البلاد، حيث تشن بانتظام هجمات ضد أهداف أمنية وسياسية ومدنية.
وفي نهاية مايو، قُتل 54 جندياً أوغندياً، وفقاً للسلطات الأوغندية، في هجوم على قاعدة للاتحاد الأفريقي في بولو مارير، على بعد 120 كلم، جنوب غرب العاصمة مقديشو.

https://fr.africanews.com/2023/09/22/la-somalie-demande-3-mois-de-pause-...