أعلن الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني البارز يورغن هابرماس تراجعه عن قرار تسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب؛ بسبب “النظام السياسي القائم هناك” في أبو ظبي.
وقال الفيلسوف المخضرم البالغ من العمر 91 عاما في بيان نشرته وكالات الأنباء اليوم الأحد: “سبق أن أعربت عن استعدادي لتسلم جائزة الشيخ زايد للكتاب هذا العام، وهذا كان قرارا خاطئا سأصلحه”.
وأوضح هابرماس أنه لم يكتشف في البداية “الصلة الوثيقة بين المؤسسة التي توزع هذه الجوائز في أبوظبي والنظام السياسي القائم هناك”.
وكان موقع جائزة الشيخ زايد للكتاب بمركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، قد أعلن عن اختيار الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس للفوز بجائزة “شخصية العام الثقافية”، وذلك تقديرا لمسيرته الفكرية الحافلة التي تمتد لأكثر من نصف قرن.
وتقول المؤسسة المانحة للجائزة، إنه جرى اختيار هابرماس للفوز هذه السنة، تقديرا للمكانة المرموقة التي يتمتع بها، بوصفه “واحدا من أكثر الفلاسفة تأثيرا في العالم” ورائدا في الخطاب الفلسفي النقدي، فضلا عن حضوره معلما للعديد من المنظرين في علم الاجتماع السياسي والنظرية الاجتماعية والفلسفة الاجتماعية.
الجائزة التي رفضها هابرماس اليوم، سبق وحصلت عليها عدد من الشخصيات العربية، مثل الروائي أمين معلوف من لبنان وسلمى صبحي الخضراء جيوسي من فلسطين، كما حصل عليها مغاربة، كان أولهم محد بنعيسى وزير الخارجية السابق سنة 2008، ثم المفكر والمؤرخ عبد الله العروي، سنة 2017.
يشار إلى أن هابرماس، عرف بمساهمات نوعية في حقل الفلسفة على نحو أثرى العديد من التخصصات، كدراسات التواصل والثقافة، والنظرية الأخلاقية، واللغويات، والنظرية الأدبية، والعلوم السياسية، والدراسات الدينية، واللاهوت، وعلم الاجتماع.