تخرجت عام 1979م بعد 6 سنوات وفي السنة السابعة عدت إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية على أمل أن أواصل التعليم رغم العقبات التي اعترضتني أحيانا إلا أنه في الكويت كانت الظروف جد ممتازة حيث أن وضعيتي وأنا طالب كانت أحسن من وضعيتي وأنا رئيس قطاع أو مسؤول في موريتانيا؛ قضيت سنة في الدراسات العليا ووجهت توجيها لم أرض به وقدمت ملفي في وزارة الخارجية وأمضيت عاما أنتظرهم وحالفني الحظ أن كنت على علاقة جيدة مع رئيس مصلحة في الوزارة فطلبت منه طلبا واحدا وهو أن يشعرني بالاكتتاب الذي ستجريه الوزارة وتعهد لي بذلك وفي نهاية ديسمبر من عام 1980م أبلغني بأنه طلبت منه الملفات وأنه تقدم بها إلى الوزير دون ملفي فسألته ما الحل؟، فقال لي: ابحث لك عن لقاء الوزير، وفعلا توجهت إلى ديوان الوزير وكان كاتبه الخاص رجل طيب يسمى بيني بن إبراهيم، فأخبرته أنني قادم من المشرق ولا أعرف الوزراء فهل يمكن أن يسهل لي لقاءا بالوزير وفعلا جمعني به بسرعة وكان يومها وزير الخارجية والتعاون هو محمد المختار بن الزامل، ولما استقبلني قلت له: معالي الوزير كما قالت الشاكية منذ قرون "وا معتصماه" فسأقول لك "وا مختاراه" فأنا قدمت ملفي هنا لأن تخصصي العلوم السياسية وهو تخصص يخص وزارة الخارجية وبلغني أنه قد يتم اكتتاب أشخاص لا علاقة لتخصصاتهم بوزارة الخارجية مع إهمالي ملفي فاتصل على الفور بالمسؤول عن الشؤون الإدارية والمالية وقال له: هل لديك ملف فلان؟، فرد عليه بنعم، فقال له أحضر لي ملفه الآن وسرعان ما اكتتبني وعينني رئيسا لقسم الشرق الأوسط وآسيا وسافرت معه في أول سفر قام به في شهر مارس بعد الأحداث التي وقعت هنا وكنت مسؤولا عن حمل الملف المتعلق بالكوماندوز إلى الجامعة العربية في تونس وهذه هي بداية السلسلة.














