لاتبالغوا، واسندوا ماتقولون بنماذج مما تنتقدون، واعلموا أن في مشروع القانون المسمى "كرامة" إيجابيات واضحة وسلبيات بينة، والمناسب في مثل هذه الحالة حذف السلبيات أوتقييد ماينفع معه التقييد، والإبقاء على الإيجابيات.
أحببتم أم كرهتم هناك معاناة للنساء وثمة عنف يمارس على كثير منهن، وهن بحاجة إلى الحماية، والقانون الرادع -مرة أخرى- يوجه إلى المنحرفين والمتسلطين، وليسوا بالقليل بين ظهرانينا.
أما الحديث عن تبديل الشرع وإحلال شرع الشيطان محله، ومخالفة القانون كل القانون للأحكام الشرعية، فمبالغة لاتليق بأهل العلم وشطط في التوصيف لايناسب أهل الدعوة.
أما أنتم المدافعون عن المشروع كاملا، فلاتخلطوا ولتعلموا أن مواد واضحة الخطر على الأسرة وبينة المخالفة للشرع لايمكن تمريرها في جو الدفاع عن المرأة ومقاومة العنف ضدها، ولتدركوا أن الخضوع لإملاءات جهات خارجية لاتخفي عداوتها للدين وقيمه، لا ينفع المرأة ولايفيد الرجل وكثير من شعوب العالم رفضه وتحفظ عليه، فلاتكونوا أذل منهم.
في ظل التحديات التي نمر بها، واستحقاقات العصر الذي نعيشه، نحتاج أن نتمسك بالوحي العابر للزمان والمكان فهو الحافظ بإذن الله، وندرك أن التقليد لايصمد أمام الاستلاب، بل يسهل مهمته ويفتح الطريق أمام مروجيه.