حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من 25 مليون شخص، أو حوالي ربع سكان جمهورية الكونغو الديمقراطية، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
وأشارت الهيئتان التابعتان للأمم المتحدة إلى أن "جمهورية الكونغو الديمقراطية تتمتع بأراضي خصبة وموارد مائية وفيرة، ولديها القدرة الكامنة على تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الغذاء وحتى تقديم مساهماتها إلى البلدان المجاورة".
"ومع ذلك، فإن الأسباب الأساسية المختلفة، مثل حدة الصراع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ونقص الاستثمار في التنمية الريفية، تمنع البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي"، وبحسب المصدر نفسه، فإن النزاع في شرق البلاد "أدى إلى تعطيل الإنتاج الزراعي الحيوي ونمو البنية التحتية الأساسية". الأمر الذي دفع أكثر من 5.6 مليون شخص إلى النزوح، في ثلاث مقاطعات: إيتوري، وكيفو الشمالية والجنوبية. كيفو.
وفي هذا السياق، أفاد برنامج الأغذية العالمي بوجود عجز مالي كبير لتلبية الاحتياجات الغذائية للسكان حيث "يواجه هذا الأخير فجوة تمويلية حرجة تبلغ 629.6 مليون دولار أمريكي، على مدى الأشهر الستة المقبلة.
وفي غياب التمويل، لن يتمكن البرنامج من مواصلة توسيع نطاق عملياته للوصول إلى 3.6 مليون شخص، وقد يضطر إلى خفض مساعداته في وقت مبكر من شهر أكتوبر/تشرين الأول".
ولعلاج هذا الوضع، توصي منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي بتقديم المزيد من الدعم للسكان لإنتاج المزيد من الغذاء.
وللتذكير، تبلغ مساحة جمهورية الكونغو الديمقراطية 2.345 مليون كيلومتر مربع لعدد سكان يبلغ حوالي 96 مليون نسمة، وتتمتع بموارد كبيرة من المياه والأراضي الصالحة للزراعة. ومع ذلك، فإن الأمراض والنزاعات المسلحة، خاصة في شرق البلاد، تعيق تنميتها الغذائية والزراعية.
https://www.aa.com.tr/fr/afrique/rdc-le-spectre-de-la-faim-menace-25-mil...
