تبون يطمئن الجزائريين على قوتهم تحسبا لاحتجاجات جديدة

"الدولة قادرة على توفير قوتكم “بكل أريحية" هذا ما قاله الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون في خطابه للجزائريين بهدف طمأنتهم مؤكدا أنها لن تلجأ إلى رفع الدعم عن المواد الأساسية مهما كانت الأسعار في الأسواق العالمية،ة. 
وجاء خطاب تبون كخطوة استباقية لاشتعال مفاجئ للجبهة الاجتماعية بسبب الوضع الصعب الذي يعيشه الجزائريون حاليا.
ويتحدث النظام باستمرار عن مؤامرة من الداخل تهدف إلى توظيف الوضع الاجتماعي في إفشال الانتخابات الرئاسية، لكن مراقبين جزائريين يقولون إن النظام يتخوف من نفاد صبر الجزائريين الذين قد يعودون إلى الشارع إذا أحسوا بأنهم مهددون في قوتهم، ولذلك عاد لطمأنتهم والإعلان عن إجراءات لفائدة بعض الفئات بدلا من اتخاذ قرارات عامة، ما قد يستفز فئات أخرى ويدفعها إلى القيام بردود فعل.
وضمن مسار الطمأنة ركز مجلس الوزراء الجزائري، الذي انعقد الأحد بإشراف تبون، على عدد من الملفات المتصلة بالعودة المدرسية والجامعية ومنتسبي القطاع الزراعي ووفرة المواد الغذائية بشكل عام.
 وأعلن المجلس عن عدة إجراءات منها رفع المنحة الجامعية إلى نحو 14 دولارا، ورفع رواتب الأئمة وتوفير سكن وظيفي لهم، والتكفل العاجل بالنقائص المسجلة في قطاع التعليم، وإعفاء المزارعين من دفع أقساط القروض والضرائب والتعويض عن خسائر موجة الجفاف، وتموين السوق المحلية بمختلف المواد الضرورية واستمرار دعم المواد واسعة الاستهلاك.