كملت القوات الجوية التونسية تدريباتها بنجاح على استخدام المسيرات التركية من طراز ANKA-S، على يد القوات التركية.
وحسب بيان صادر عن شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش” (TUSAŞ) المطوّرة لمسيّرات ANKA-S، فإن التدريبات استمرت على مدار 7 أسابيع.
وأشار البيان إلى أنّ أفراد من القوات الجوية التونسية تلقوا تدريبات على صيانة المسيّرات، واكتسبوا الكفاء في مختلف المجالات.
ولفت إلى أن التدريبات التي استمرت 7 أسابيع، سارت بأداء عالٍ وبشكل أسرع من المخطط له.
وأضاف “اكتسب المتدربون ضمن برنامج (تونس ANKA-S) مهارت في الجانب التقني، والكهربائي والميكانيكي وأنظمة المحركات، فضلًا عن العديد من الجوانب الأخرى”.
يُشار إلى أن برنامج تدريب القوات الجوية التونسية على اسخدام المسيرات التركية من طراز ANKA-S، يأتي تمهيدا لتسلم تونس مسيرات من تركيا.
وفي 13 كانون الأول/ديسبمر 2020 كشف مصدر أمني تركي، أن وزارة الدفاع التونسية وقّعت عقدا مع شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”، لشراء مسيرات تركية بقيمة 80 مليون دولار.
ويومها أوضح المصدر أن “الاتفاق بين الجانبين، يشمل تسليم 3 طائرات بدون طيار تركية الصنع من طراز ANKA-S، و3 محطات تحكم أرضية، وتدريب 52 من أفراد القوات الجوية التونسية”.
وفي تقرير نشره التلفزيون التركي الرسمي، في نيسان/أبريل الماضي لفت إلى أن موعد تسليم المسيرات التركية لتونس أصبح قريبا.
وتبلغ قيمة الصفقة بين تركيا وتونس 80 مليون دولار أمريكي، وتتضمن تدريب 52 طياراً وموظف صيانة تونسي في مرافق شركة الطيران التركية (توساش) في العاصمة أنقرة.
يشار إلى أن تونس دخلت في محادثات مع تركيا عام 2018 لشراء المسيرة التركية “العنقاء-أس، ANKA-S”. وبدأت وزارة الدفاع التونسية بالفعل مفاوضات شراء لها في مطلع العام الماضي 2019.
ومن الجدير ذكره أن تركيا منحت عام 2018، قرضاً لتونس بقيمة 200 مليون دولار، تم تخصيصه لشراء معدات وتجهيزات في مجالي الأمن والدفاع من تركيا.
وتمتلك “العنقاء-أس” قدرات عالية في الاستطلاع والمراقبة وتحديد الأهداف ورصدها، وقادرة على العمل في مختلف الظروف الجوية وأداء مهام مختلفة.
يشار إلى أن الطائرة تعمل بمحركين اثنين، وقادرة على نقل حمولة بوزن يتجاوز الـ700 كيلو غرام، والبقاء في الجو لمدة 24 ساعة متواصلة على ارتفاع 30 ألف قدم.
وتعد تركيا واحدة من 6 دول في العالم، لديها القدرة على إنتاج طائرات مسلحة دون طيار، يتم تزويدها بقنابل ذكية، وأنظمة إلكترونية متطورة.
وتملك الصناعات الدفاعية التركية، تأثيرا ودورا هاما على الصعيد العالمي، ساعدها في ذلك نجاحها في مجال صناعة الطيران والفضاء، والطائرات بدون طيار من نوع (SİHA)، التي أنجزت مهام ناجحة في مناطق جغرافية مختلفة في كل من سوريا وليبيا والعراق وبحر إيجه