اهتمامي بترشيد الصحوة الإسلامية:
وطلب الحامدي إلي أن يكون بحثي في هذه الندوة عن «أولويات الحركة الإسلامية في العقود الثلاثة القادمة» لما رآني شديد الاهتمام بما أسميته «فقه الأولويات» الذي ركّزت عليه، وكرّرت الحديث عنه في السنوات الأخيرة، ثم أّلفت فيه كتابًا بعد ذلك، وهو جزء من اهتمامي بترشيد الصحوة الإسلامية، وتسديد الحركة الإسلامية، فهذا همّي الأكبر، وما أعظمه وأثقله من همّ أدعو الله تعالى أن يوفقني ويعينني على القيام بحقه، فلا حول ولا قوة إلا به، وهو المستعان في كل عظيمة.
أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة:
ولم يسعني إلا أن أستجيب لهذه الدعوة، وأعددت بحثي الذي جعلت عنوانه: «أولويات الحركة الإسلامية في المرحلة القادمة»، ولم أشأ أن أتقيد بـ «العقود الثلاثة» كما طلب مني: لأني لا أستريح لمثل هذا التحديد الصارم، في هذا الزمن السريع التغيّر، الحافل بالمفاجآت الكبيرة.
وما كتبته في هذا البحث ليس جديدًا كل الجدة، إنما هو امتداد وتكملة للاتجاه النقدي البنَّاء، الذي بدأته من قبل، في «الحلول المستوردة وكيف جنت على أمتنا؟»، و«الحل الإسلامي فريضة وضرورة»، و «ظاهرة الغلو في التكفير»، و«أين الخلل؟»، و«الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف» و«الصحوة الإسلامية وهموم الوطن العربي الإسلامي» وغيرها.