تراجعت صادرات المغرب من البطاطس خلال موسم 2022/2023 إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات، وذلك بعد قرار للحكومة، في فبراير الماضي، حظرتحظرت من خلاله تصدير البطاطس والبصل والطماطم إلى دول القارة الإفريقية، لمواجهة موجهة غلاء مست عدد من المنتجات الفلاحية.
وقبل أربع سنوات تمكن مصدرو البطاطس المغاربة من تصدير حوالي 100 ألف طن إلى عدد من البلدان، بقيمة 26 مليون دولار (أكثر من ربع مليار درهم)، لكن بعد ذلك انخفضت الصادرات بـ 44/48 في المائة كل سنة، بينما تراجعت العائدات بحوالي 5 مرات في بضع سنوات، بحسب ما أفاد موقع “إيست فروت” المتخصص في أسواق الفواكه والخضراوات.
وانتقل المغرب من الرتبة 21 إلى الرتبة 25 من حيث مصدري هذا الصنف من الخضر، وكان الموسم الحالي أسوأ موسم بالنسبة لصادرات البطاطس المغربية، ففي الفترة من يوليوز إلى يونيو ، صدر المغرب 27900 طن فقط إلى الأسواق الخارجية، وحققت المبيعات الحد الأدنى من الإيرادات لمدة خمس سنوات؛ 5.7 مليون دولار (58 مليون درهم).
في المقابل توسعت قائمة البلدان المستوردة للبطاطس المغربية بشكل كبير، إذ انتقلت من 24 بلدا خلال موسم 2016/2017، إلى 44 بلدا يستورد هذا الصنف من الخضر اليوم من المملكة المغربية.
وعلى الرغم من أن البلدان الأوروبية تتصدر قائمة مستوردي البطاطس في العالم، إلا أن المصدرين المغاربة يستهدفون دول القارة الإفريقية بالدرجة الأولى.
جدير بالذكر أن صادرات البطاطس المغربية إلى دول الاتحاد الأوروبي بلغت الحد الأقصى خلال موسم 2018/2019 عندما واجهت أوروبا موجة جفاف شديدة، إذ رفع الموردون المغاربة من مبيعاتهم إلى الدول الأوروبية، وهكذا استوردت إسبانيا 22 ألف طن من المغرب. قبل أن تنخفض إمدادات المغرب إلى أوروبا بشكل ملحوظ، ثم اختفت.
وبخصوص القارة السمراء، فإن المستهلكين الرئيسيين للبطاطس المغربية يوجدون في إفريقيا جنوب الصحراء، وتحديدا في الجزء الغربي من منطقة الساحل. ويصدر المغرب البطاطس إلى موريتانيا، وبوركينا فاسو، ونيجيريا، والسنغال، وما يقرب من نصف الإمدادات تذهب إلى مالي.