جدد ممثلو عدد من الدول العربية والإفريقية دعمهم للوحدة الترابية للمغرب ولمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحته المملكة من أجل تسوية نهائية للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتتوافق جميع هذه القرارات في عدم اللجوء إلى الاستفتاء على الإطلاق، بمعنى آخر، لا توجد ضرورة لمسار الاستفتاء الذي تطالب به الجزائر وجبهة البوليساريو لانه لم يعد مدرجا على جدول أعمال الأمم المتحدة. ولانهاء هذا الصراع بطريقة سلمية وعادلة نهائية، يجب القيام بمفاوضات رباعية بين المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”.
ومن ناحية أخرى، يشير غوتيريش مرة أخرى في تقريره إلى دور الجزائر - التي "لا تدخر اي جهدا في تأجيج الصراع" .
هذا وتصر الجزائر - التي ورد ذكرها في التقرير 21 مرة - على معارضتها لخيار تنظيم حوارات مستديرة للتوصل إلى حل تفاوضي، في حين أن القرارين الأخيرين لمجلس الأمن، 2602 و2654، يسلطان الضوء بوضوح على دورها ويدعوان إلى مشاركتها في المحادثات.
من جهته أعرب مراقبون دوليون، بنيويورك، عن دعمهم للمخطط المغربي للحكم الذاتي، باعتباره "الحل الوحيد" لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء بشكل نهائي.
وخص الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره أيضا ميليشيات "البوليساريو" مؤكدا أنها لا تتعاون مع البعثة الأممية يحكم انها تعمل على تقييد تحركات الدوريات البرية التابعة لبعثة المينورسو على طول الممرات. وجاء في التقرير أن قائد قوة المينورسو لم يتمكن إلى حد الآن من إقامة اتصال مباشر مع القيادة العسكرية لجبهة البوليساريو، واقتصرت جميع الاتصالات على المراسلات المكتوبة فقط.
هذا ولا تزال القيود المستمرة المفروضة على حرية تنقل بعثة المينورسو تمنع هذه البعثة من تنفيذ أنشطة المراقبة الأرضية والجوية المطلوبة.
كما يستعرض التقرير الزيارة التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء - ستيفان دي ميستورا- إلى الأقاليم الجنوبية (5 و6 سبتمبر بالعيون و7 سبتمبر بالداخلة) اين التقى بعدد كبير من المسؤولين المغاربة الذين أعربوا عن دعمهم لمقترح الحكم الذاتي المغربي مثمنين الجهود التنموية التي يبذلها المغرب.
https://lematin.ma/nation/sahara-les-1eres-indiscretions-sur-le-projet-d...