سيكون المغرب - في شهر اكتوبر - البلد الذي يستضيف معظم اللقاءات الدولية. َوقد ضمن الي حد الآن عشرة لقاءات، بما في ذلك مباراة أسود الأطلس ضد ليبيريا - التي تندرج ضمن التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم 2023 - يوم 17 أكتوبر بأكادير.
هذه المباراة التي تعذرت إقامتها في سبتمبر الماضي، بسبب الزلزال المروع الذي ضرب المملكة وتسبب في مقتل أكثر من 3.000 شخص، وإصابة حوالي 6.000 إضافة إلى الأضرار النفسية والمادية الهائلة.
أما اللقاءات الأخرى، فتشمل تسعة منتخبات (موريتانيا، مدغشقر، النيجر، ليبيريا، ليبيا، سيراليون، الصومال، النيجر، بوركينا فاسو)، وجميعها تقريباً ستستفيد من إقامتها في المغرب للعب مباراتين على الاقل . وسيواجه فريق الفحول البوركينابي موريتانيا يوم 17 أكتوبر، بعد أن لعب في مالابو ضد غينيا الاستوائية قبل أربعة أيام.
هذا ويستمتع هيوبرت فيلود مدرب فريق بوركينا فاسو بالقدوم إلى المغرب مع لاعبيهَ. وصرح بهذا الخصوص "بما أنه لم يعد بإمكاننا اللعب في واغادوغو، فإننا نلعب مبارياتنا في المغرب، وفي أغلب الأحيان في مراكش التي تتمتع بمرافق رياضية فاخرة وطقس لطيف".
أمير عبده، المدرب الفرنسي -الكاميروني لفريق موريتانيا، والذي تعود على جمع لاعبيه معاً في المغرب، أوضح ان فريقه سيلعب مباراتين في المغرب ضد كل من مدغشقر وبوركينا فاسو. وقال "من السهل لنا القدوم إلى المغرب، خاصة بالنسبة للاعبين الذين يلعبون في أوروبا لان أوقات الرحلة قصيرة نسبيًا".
الصومال "حاضرة"
في الواقع، أقامت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم العديد من الشراكات مع هيئات أخرى في أفريقيا، وخاصة جنوب الصحراء الكبرى. ولا تاتي العديد من المنتخبات فقط إلى هذا الجزء من المغرب العربي من أجل الفيام بدورات ندريبية، ولكن أيضًا من أجل لعب مبارياتها الرسمية عندما لا يكون لديهم ملاعب معتمدة.
أما الصومال، التي ستلعب ضد النيجر وسيراليون (14 و17 أكتوبر)، فهي لا تستطيع استضافة البطولة في مقديشو لأسباب أمنية. وتعد هذه الدولة الواقعة في شرق أفريقيا - والتي شهدت حربا أهلية دامية - من أخطر لبحروب التي شعدتها دول العالم. الأمر الذي اجبرها على إن تنقل جميع مبارياتها للخارج منذ أكثر من 30 عاما.
ومن جهته علق رشيد لوستيك، مدرب المحيط المغربي قائلا "سنرحب بأوغندا في المغرب في نوفمبر القادم خلال اليوم الثاني من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، ومن الجيد أن نستعد بالنسبة لذلك الحدث*.
وبطبيعة الحال، لن يكون المغرب الدولة الوحيدة التي تستضيف مباريات ودية للمنتخبات الأفريقية، بل ستقوم كل من فرنسا والبرتغال والإمارات العربية المتحدة بذلك أيضا، لكن تبقى المغرب المكان الأكثر شعبية بإقامة عشر مباريات دولية على أراضيها.
https://teledakar.net/2023/10/11/maroc-va-accueillir-9-selections-africa...