يبدو أن التاريخ المعاصر لغرب أفريقيا يشهد ديناميكية جديدة بين كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر.
فمع استمرار تصاعد التوترات بين مالي وفرنسا من جهة، وبوركينا فاسو وفرنسا، والآن أيضًا بين النيجر وفرنسا، تواجه هذه البلدان الثلاثة عزلة متزايدة على الساحة الدولية. فهل حان الوقت ليفكروا في إنشاء اتحاد فدرالي استجابة لهذه الضغوط الخارجية؟
قبل بضعة أيام، أكد اجتماع رفيع المستوى بين رئيس وزراء بوركينا فاسو، أبولينير يواكيمسون كيليم دي تامبيلا، ونظيره من النيجر، علي مهامان لامين زين، على أهمية تعزيز التعاون بينهما. وناقش الزعيمان الاهتمامات المشتركة مثل الأمن ومكافحة الإرهاب. وكدليل على هذا الالتزام المتجدد، استؤنفت العمليات العسكرية المشتركة بين هذه الدول.
وفي قلب هذه المناقشات برزت فكرة جريئة: "اتحاد الدول الثلاث".
ووفقا لرئيس وزراء بوركينا فاسو، فإن مثل هذا الاتحاد يمكن أن يعزز اقتصاد المنطقة ويدعم تنميتها الاجتماعية.
فكرة قديمة جديدة
فكرة الاتحاد ليست جديدة، فقد تمت مناقشته قبل ستة أشهر خلال زيارة قام بها رئيس وزراء بوركينا فاسو إلى باماكو.
في ذلك الوقت، لم تكن النيجر جزءًا من المجموعة، لكن أبولينير يواكيم كيليم من تامبيلا ذكر بالفعل إمكانية إنشاء "اتحاد" يمكن أن يتطور بمرور الوقت مع احترام تطلعات كل دولة. وأشار إلى المحاولات السابقة للاتحاد، خاصة اتحاد مالي. والتي للأسف لم تستمر. ومع ذلك، فقد مهدت الطريق لهذه المحاولة، حسب رأيه.
https://www.google.com/amp/s/lanouvelletribune.info/2023/10/mali-burkina...