
أشارت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي إلى أنها بدأت يوم الاثنين 16 أكتوبر الانسحاب من اثنين من معسكراتها في منطقة كيدال التي تشهد تصعيدا عسكريا بين الجهات المسلحة المتنافسة على السيطرة على الإقليم.
وجاء في بيان أصدرته هذه البعثة: "في مناخ يتسم بالتوتر الشديد، بدأت مينوسما عملية الانسحاب من معسكراتها في منطقة كيدال، بدءا من تيساليت وأغيلهوك"، مضيفة أنها يمكن أن تسرع انسحابها من معسكر ثالث، وهو مخيم كيدال.
ويعود رحيل "مينوسما" المنتشرة منذ عام 2013 في هذا البلد الواقع في قبضة الجهادية وأزمة عميقة متعددة الأبعاد إلى تدهور علاقاتها مع العسكريين الذين وصلوا إلى السلطة في مالي بالقوة عام 2020 والذين طالبوا برحيلها.
وأدى رحيل مينوسما من معسكراتها إلى تفاقم التنافس من أجل السيطرة على الأراضي بين الجهات المسلحة الموجودة في الشمال.
هذا واستأنفت الجماعات الانفصالية التي يهيمن عليها الطوارق أعمالها العدائية ضد الدولة المركزية، وزادت جماعة دعم الإسلام والمسلمين، التابعة لتنظيم القاعدة، من هجماتها ضد المواقع العسكرية.
يذكر أن مينوسما سلمت السلطات المالية أربعة معسكرات، لكن إخلاء معسكرات الأمم المتحدة في منطقة كيدال هو الأخطر بحكم ان كيدال تمثل معقلا للانفصاليين.
https://www.lefigaro.fr/flash-actu/mali-la-mission-de-l-onu-quitte-deux-...














