تأكيدا لما كتبته سابقامن أن وجود إسرائيل في خطر كبير/ سيدي محمد بن محم

الرئيس سيدي محمد بن محم

في تدوينة سابقة اعتبرها البعض متفائلة أكثر من اللازم، أكدنا أن إسرائيل في خطر كبير يهدد وجودها، بحكم عوامل عددنا بعضها، وتجعل من بقاء إسرائيل على المدى البعيد أمرًا مستحيلا.
خلال الساعات الماضية أكدت المقاومة الفلسطينية على الارض هشاشة هذا الكيان وعرّت العديد من نقاط ضعفه، كما أكدت أن الفلسطيني المستعصي على الكسر دوماً طور من آلياته ووسائل مقاومته سواء على المستوى التنظيمي والتكتيكي في حراكه المدني القائم على التظاهر المدني والاحتجاجات والاعتصامات السلمية، أو في مقاومته العسكرية التي أثبتت قدرتها على فرض توازن الرّعب مع العدو، حيث أصبح هذا العدو مدركاً أن كل ضربة من ضرباته في الجسم الفلسطيني سيترتب عليها رد مؤلم وموجع في الأماكن الحساسة من جسم هذا الكيان، والتي يعتبر من أهمها أمن المستوطنات التي هي الشريان الأول لاستمرار الاحتلال والضامن الأكبر لبقائه.
يبقى الحراك الديبلوماسي الفلسطيني ضروريا لمواكبة هذا التطور وتغطيته واستثماره في فرض مركز تفاوضي أفضل للديبلوماسية الفلسطينية، وهو ما لن يتأتى أو يعطي النتائج المرجوة منه إلا بحراك عربي مصاحب، وحاضنة إسلامية لهذه المقاومة في حركتها على الارض الفلسطينية، وفي مجهوداتها الديبلوماسية على مستوى كل المحاور بما فيها تلك التي أقامت علاقات مع العدو.