تغير الكثير في العالم منذ سحب الإعلام البديل ريادة النقاش العام ونشر المعلومة من الإعلام التجاري.
اليوم يجد الإسرائيليون والمتصهينون نفسهم في موقف دفاعي. المنابر لم تعد محتكرة من صحفيين محترفين يمكن شراؤهم أو السيطرة عليهم أو تهديدهم.
البث المباشر أفسد انتقائية بث الأخبار التي مارستها قنوات أقرب إلى الدعاية منها إلى الإعلام لعقود طويلة. والمتلقي تعلم كيف يحصل على أكثر من رواية وكيف يسمع من المصدر الأول للخبر.
بفضل كل ذلك انكشفت أساطير نشرها اللوبي الصهيوني لعقود حول دولة إسرائيل وسوقها وفرضها رواية وحيدة يجري تكفير كل من يتحداها والتنكيل به.
مثال بسيط: عدد التغريدات على وسم #GazaUnderAttack مليون ومائتا ألف تغريدة. وعدد التغريدات على المقابل العربي له #غزهتحتالقصف 526 ألف. بينما لم تتجاوز تغريدات وسم #IsraelUnderAttack أي إسرائيل تحت القصف 57 ألف تغريدة. وسم غزة تحت القصف بالإنجليزية هو الأول في "إسرائيل" نفسها.
دورك ودوري ودور كل مستخدم للتواصل الاجتماعي أن ندعم الحقائق وندفع بحرية التواصل الاجتماعي إلى أقصى مدى. وأول خطوة في ذلك ستكون بفضح تحيز شركات مثل فيسبوك وتويتر وإجبارها على أن تصبح أكثر حيادية وشفافية فيما تمارسه من تحرير ورقابة على المنشورات.