أعلنت القوات التشادية، المتمثلة في الوحدات العاملة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للبعثة المتعددة الأبعاد للأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (Minusma)، عن بدء مغادرتها منطقة "كيدال" بشكل أسرع من المتوقع. وجاءت هذه الخطوة احتجاجًا على رفض السلطات المالية المؤقتة منحهم تصاريح الطيران للعودة إلى تشاد.
وأبدت القوة التشادية استياءً واضحًا، وخصوصًا بعد أن اضطرت القوات، التي غادرت مؤخرًا منطقة أغلوك، للانتقال برًا بسبب عدم حصولها على التصاريح الجوية
هذا وتشهد كيدال - حيث تتواجد هناك آخر مواقع البعثة المتعددة الأبعاد التابعة للأمم المتحدة - منذ فترة توترًا ملحوظًا بسبب برفض الحكومة المالية المتكرر منح التصاريح اللازمة لجنود الأمم المتحدة للعودة إلى بلدهم.
وتحت مسمى "تقليل الوجود غير الضروري في كيدال"، بدأت القوة التشادية في التحضير للمغادرة، متجهةً خاصة نحو مدينة غاو. ومع تسارع وتيرة هذا الرحيل، من المتوقع أن تغادر القوات التشادية كيدال بحلول الأسبوع المقبل، أي قبل نحو أسبوعين من الموعد المحدد في الأصل.
وتجدر الإشارة إلى أن جزءًا من المعدات التي لا يمكن نقلها برا سيتم تدميرها، في حين قد يتم تقديم معدات أخرى للسكان المدنيين.
