
تبرع الاتحاد الأوروبي بأكثر من 100 مركبة عسكرية مدرعة لغانا تم الاستيلاء عليها في الأصل من سفينة قبالة سواحل ليبيا، كجزء من الجهود المبذولة لدعم أمن الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وقام جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بتسليم المركبات الـ105 رسميًا إلى القوات المسلحة الغانية نهاية الاسبوع الفارط خلال زيارة للبلاد.
وقال اثنان من كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لصحيفة فايننشال تايمز إن المعدات العسكرية، التي تشمل سيارات مدرعة، تم الاستيلاء عليها من سفينة متجهة إلى ليبيا العام الماضي من قبل قوة عمل بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي.
ويأتي التبرع لغانا في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى زيادة الدعم للدول الصديقة في غرب أفريقيا وسط مخاوف من أن تمتد أزمة التمرد المستمرة منذ عقد من الزمن في منطقة الساحل، وهو القطاع شبه القاحل جنوب الصحراء الكبرى، إلى البلدان الساحلية المسالمة نسبيا في أفريقيا.
وقال بوريل، الذي التقى بالرئيس الغاني نانا أكوفو أدو وكبار المسؤولين الأمنيين خلال الرحلة، إن المركبات كانت جزءًا من حزمة دعم بقيمة 20 مليون يورو لجيش البلاد.
مضيفا انه سيتم أيضًا تسليم المزيد من المعدات في المستقبل.
ووصف بوريل غانا بأنها “شريك بارز، نظرا لدورها الحاسم في تعزيز الديمقراطية والازدهار والاستقرار الإقليمي”، مضيفا أن “هذه السيارات المدرعة خصصت لغانا لأننا نعتقد أنها أفضل طريقة لاستخدامها”.
هذا وتقاتل دول الساحل مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر تنظيمات القاعدة وتنظيم داعش منذ أكثر من عقد من الزمن في صراع أدى إلى مقتل الآلاف وتشريد ملايين آخرين. وقد ساهم انعدام الأمن في موجة من الانقلابات في هذه البلدان منذ عام 2020، مع سيطرة الجيش على السلطة ووعد بتحسين الوضع الأمني.
وأدت أزمة الانقلاب إلى مخاوف من تأثر الدول الساحلية مثل غانا وبنين وتوغو، التي تشترك في الحدود مع دول الساحل.
وتشترك غانا في الحدود مع بوركينا فاسو في بلدة باوكو، وهي موقع صراع عرقي طويل الأمد يخشى مسؤولو الأمن من أن يستولى عليه المتمردون.














