قُتل أكثر من 160 شخصا على يد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأكثر من 40 شخصا على يد القوات المالية منذ أبريل وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش، في حين استولى تنظيم الدولة الإسلامية، المنافس لجماعة نصرة الإسلام، على بلدة ميناكا.
وفي هذا الإطار تقول إيلاريا أليجروزي - باحثة في هيومن رايتس ووتش: "سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على بلدة تيدرمين ومنطقة ميناكا بأكملها في ابريل الفارط، ومنذ ذلك الوقت تدهورت منطقتي ميناكا وغاو بشكل كبير وخاصة الأمنية منها".
وتطرق التقرير الذي أصدرته المنظمة إلى واقعة "مجزرة" ركاب قارب في منطقة تمبكتو بداية شهر سبتمبر الفارط. هذا وتشير الشهادات التي جمعتها المنظمة غير الحكومية إلى مقتل أكثر من 120 شخصاً، أي أكثر من ضعف العدد الذي أعلنته السلطات المالية.
تعذيب وإعدام
وفي سياق متصل, تقول إيلاريا أليجروزي: " تواصل الجماعات المتطرفة حرق أكواخ السكان وسرقة مواشيها واغتصاب نسائها من جهة، ومن جهة أخرى، يجد هؤلاء المدنيون صعوبة في الثقة في قوات الدفاع والأمن لأن هذه القوات نفسها مذنبة في حقهم وارتكبت انتهاكات عنيفة ضدهم" لا سيما في ظل انتشار أخبار "تتهم عناصر فاغنر بتعذيب وإعدام 17 من الماليين القرويين.
وأعربت المنظمة غير الحكومية عن قلقها إزاء مصير القرويين الماليين بعد مغادرة مينوسما البلاد نهائيا بحلول نهاية السنة الجارية. وفي السياق نفسه أشار "اكلاد" ACLED (المتخصص في جمع المعلومات عن مناطق النزاع) إلى زيادة العنف ضد المدنيين الماليين - منذ ابريل الماضي - بنسبة 40٪ تقريبًا (38٪ بالضبط) مقارنة بالعام الماضي.
