لقاء افتراضي نظمته الخارجية الأمريكية لما يعرف بالعائلة الإبراهيمية وحضره لفيف من حاخامات الصهاينة وبطاركة الصليب إضافة إلى مفتي الإمارات وداعية سلامها واستسلامها تحدث فيه بلغة ناعمة انهزامية تحاول واهمة إلغاء عقيدة الولاء والبراء داعية المسلمين إلى موادعة الكيان الصهيوني الغاصب للمسجد الأقصى المبارك وواصفة محتلي رحابه ومقتحمي باحاته بالطيبين الأوداء الذين جاء الإسلام امتدادا لفكرتهم وترسيخ ديانتهم، كما وصف الشيخ نفسه ومضيفيه وممولي أبنائه بالإطفائيين ولعلها صفة كاشفة دقيقة برهنت عليها جهودهم الكليلة المضنية في محاولاتهم الفاشلة لإطفاء نور الله الوهاج الذي يأبى الله إطفاءه أو إخماد جذوته، ولعل تقدم شيخنا في العمر واحتكاكه بالسفلة المتصهينين أنسياه الفرق الوارد في آيتي الممتحنة ٠٨ و٠٩ بين المحاربين والمقاتلين وبين المسالمين المهادنين وما ختمت به الآية المحكمة الكريمة من تحريم ولاء المحاربين المظاهرين على قتال المسلمين وإخراجهم من ديارهم كما يفعل بعض المدللين من أطفال العائلة الإبراهيمية اليوم حيث قال الباري جل في علاه: لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
وأما أن يكون خليل الله إبراهيم عليه السلام مرجعا مشتركا بين أتباع الحنيفية السمحاء وبين اليهود المتحاملين على الله والقاتلين المكذبين لرسله أو بيننا وبين النصارى المثلثة فهي لعمري داهية الدواهي وقارعة القوارع وهي بحمد الله مردودة بالمحكم الصريح من القرآن قال الحق سبحانه:
مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ.
#فلسطين_تنتصر